يُعرف التوحد على أنه اضطراب نفسي يصيب الأفراد، ويسبب لهم مشكلات في التواصل مع الأشخاص، أو الاحتكاك بهم، ولا يعتبر التوحد مرضًا، بل يُعتبر اختلافًا في طريقة عمل الدماغ عند الشخص المصاب، مما يمنعه من ممارسة الأنشطة الحياتية بأسلوب صحيح، وهو مرض منتشر بشكل كبير عند الأطفال، ويستطيع الأشخاص الكشف عن هذا الاضطراب عن طريق ملاحظة علامات تدل على التوحد عند أطفالهم.
علامات تدل على التوحد
تظهر على الأفراد المصابين بالتوحد علامات تدل على التوحد، وفي ما يلي بعضها:
-
أعراض التواصل والتفاعل مع الآخرين
وفي ما يلي علامات تدل على التوحد متعلقة بالتواصل والتفاعل:
- تجنب التواصل البصري.
- عدم ظهور تعابير الوجه على المصاب مثل تعابير الحزن، أو الفرح.
- تجنب الألعاب الجماعية مع الأقران.
- تجنب الرد عندما يناديه أحد الأشخاص باسمه.
- عدم القدرة على ملاحظة انزعاج الآخرين، أو تعرضهم للأذى.
-
السلوكيات التي يمارسها المصاب بالتوحد
وفي ما يلي بعض هذه السلوكيات:
- تكرير نفس العبارات، والجمل، وعدم حبه لتغيير أي نظام في حياته.
- لعب نفس الألعاب دون تغيير طريقة اللعب.
- رفرفة اليدين، والمشي في حركة دائرية.
- ردود أفعال غريبة على رائحة الأشياء، أو طعمها، أو مظهرها.
-
صفات أخرى
إليك بعض هذه الصفات:
- التأخر في الكلام، وتعلم اللغة.
- تأخر المهارات الحركية عند المصاب.
- تأخر المهارات المعرفية، والتعليمية.
- معاناة المصاب من نوبات الصرع.
- معاناة المصاب من مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الإمساك.
- معاناة المصاب من القلق، والتوتر المفرط.
- عدم خوف المصاب من أمور يخاف منها أقرانه.
طرق التعامل مع الشخص المصاب بالتوحد
يجب اتباع طرق معينة للتعامل مع الشخص المصاب بالتوحد، وفي ما يلي أكثر هذه الطرق فعالية:
-
مساعدة المصاب على ممارسة ما تعلمه في مرحلة العلاج
يجب على أهل المصاب الالتزام بطرق علاج المصاب، وعدم السماح له بممارسة سلوكيات تؤخر من علاجه، فعلى سبيل المثال، يتعلم المصابون اللغة، والتعبير عن احتياجاتهم بالكلام، فيجب على الأهل تدريب المصاب على التحدث، واستخدام اللغة في المنزل، بدلًا من التعبير عن احتياجاتهم باستخدام لغة الإشارة.
-
إعداد جدول خاص لأنشطة المصاب
تتحسن صحة المصابين عندما يلتزمون بجدول ينظم لهم أنشطتهم اليومية، فيجب على الأهل تحديد جدول خاص لأنشطة الطفل مثل وقت الوجبات، ووقت اللعب، ووقت النوم.
-
مكافئة المصاب بالجوائز
يجب على أهل المصاب تحفيز المصاب لتعلم مهارات جديدة، وتحسن حالته الصحية، حيث يُنصح باستخدام الجوائز لتشجيع المصاب على تعلم معارف جديدة، وكسر حواجز الخوف التي يواجهها.
-
توفير بيئة منزلية آمنة للمصاب
يعاني المصابين بالتوحد من عدم قدرتهم على تمييز الخطر الذي يواجههم، ويتعين على الأهل مساعدة المصاب على الابتعاد عن مناطق الخطر في المنزل مثل السكاكين، أو الموقد، ويُنصح باستخدام لافتات، وأشرطة ملونة لتحديد أماكن الخطر في المنزل، وتوعية المصاب بخطورة هذه المناطق.
-
تعلُم الإشارات التي يستخدمها المصابين
يستخدم المصابين بالتوحد إشارات خاصة بهم، أو يصدرون أصواتًا معينة عندما يريدون التعبير عن احتياجاتهم، أو أمور بداخلهم، ويتعين على الأهل القراءة عن هذه الإشارات لتلبية احتياجات المصاب عندما يصدر صوتًا معينًا، أو إشارة معينة.
-
التعرف على دوافع الغضب عند المصاب
يتعرض المصابين بالتوحد لنوبات غضب متكررة، وقد يجهل الأهل أسباب هذه النوبات، فيجب على الأهل مراقبة سلوكيات المصاب لمعرفة الأمور التي تسبب له هذه النوبات، وتجنبها في المرات القادمة.