تتعدّد علامات ضعف الشخصية تبعًا للسمات والصفات الرئيسية، ولكن الشخصية الضعيفة من الشخصيات التي تظهر علاماتها عند التعامل الأول مع الشخص، كما أن أصحاب هذه الشخصية أكثر تعرضًّا للمشاكل والفشل في حلها. 

علامات ضعف الشخصية

تعتبر الشخصية الضعيفة من الشخصيات الاعتمادية والاتكالية، كما أنها تفتقر إلى الشجاعة وحسن التصرف في المواقف، وإليك بعض العلامات الأخرى الدالة على الشخصية الضعيفة كالآتي: 

  • عدم القدرة على اتخاذ القرارات الجيدة: يعاني صاحب الشخصية الضعيفة في الغالب من الصعوبة في اتخاذ القرارات الحاسمة والسليمة، وهذا يؤدي إلى تراكم المشكلات البسيطة مع الوقت وعدم القدرة على حلها بعقلانية ومنطق. 
  • الخجل الزائد: يعتبر الخجل الزائد من علامات الشخصية الضعيفة الواضحة، فتجد صاحبها يبالغ في خجله خاصةً عند التعامل مع الآخرين أو الغرباء لأول مرة، وتظهر هذه الصفة جليًّا عند الخروج من المنزل وحضور المناسبات الاجتماعية؛ فهو يشعر بالارتباك والتوتر غير المبرر له. 
  • عدم البوح بالمشاعر والعواطف: يميل صاحب هذه الشخصية إلى عدم البوح والتعبير عن مشاعره وعواطفه، مما يسبب له مشكلة نفسية وصحية مع الوقت فهو يخاف من التعبير لأسباب تعنيه، كما أنه لا يمكنه السيطرة على عواطفه خاصةً في المواقف الصعبة التي تستدعي الهدوء والتفكير بمنطق أكثر. 
  • التواضع الشديد: تبرز علامات الشخصية الضعيفة في التواضع الشديد، لدرجة التنازل عن حقوقه وآرائه في سبيل إرضاء الآخرين وسعادتهم على حساب مصالحه الشخصية، فهو لا يستطيع أن يقول “لا” لأي شخص. 
  • الخوف من إبداء الرأي: يميل صاحب الشخصية الضعيفة إلى الاحتفاظ برأيه وعدم التصريح به أمام الآخرين خاصةً أمام مجموعة من الأشخاص أو عند الحديث عن موضوع معين؛ وذلك بداعي القلق من الآخرين وعدم تقبلهم لهذا الرأي مهما كان. 

نصائح للتعامل مع الشخصية الضعيفة

توجد بعض النصائح التي من شأنها تنمية الشخصية وزيادة الثقة بالنفس، حتى لو كان الشخص خجولًا وانطوائيًا بطبيعته كما يأتي: 

  • معرفة النفس وفهم الشخصية: في الخطوة الأولى لبناء الشخصية لا بد من فهم ملامح الشخصية بشكلٍ عام ومعرفة النفس جيدًا؛ فمثلًا عليك تحديد متى تشعر بالضعف وكذلك القوة، وما هي المواقف التي تُشعرك بالخجل أو الشجاعة وهكذا. 
  • تطوير صفة الحزم في الشخصية: بمعنى أبسط أن يقوم الشخص على تدريب نفسه على عادة الحزم والقوة في اتخاذ القرار، وهذا لا يتطلب الظهور أمام الجمهور والحديث معهم بطلاقة، ولكن يمكنك أن تبني هذه الصفة بينك وبين نفسك من خلال القرارات اليومية البسيطة بما يعود عليك بالنفع والفائدة الشخصية. 
  • الموازنة بين الإنصات الجيد والتعبير عن الرأي: فلا تخجل من الإفصاح عن رأيك أو اختياراتك، وتذكر بأنك شخص له كيان ومتطلبات واقتراحات، قد تجد صعوبة وخوف في بداية الأمر ولكن مع التدريب تصبح عادة أساسية في بناء الشخصية القوية والحازمة كبصمة شخصية لك. 
  • دع أفعالك وإنجازاتك تتحدث عنك: ركّز على تنمية مهاراتك وقدراتك؛ فالأمر لا يتعلق بقوتك على الكلام أمام الناس فحسب، ولكن عليك التسلح بالمهارات والعادات الجيدة التي توصلك إلى النجاح والإنجاز والتميز المطلوب لبناء الشخصية القوية. 
  • لا تنتظر القبول والثناء من الآخرين: المدح والثناء من الآخرين شيء جميل ولكن ليس أساسي في حياتك ونجاحك، لذا قدّر نفسك بنفسك وكافئها على جهودك باستمرار دون الحاجة إلى الآخر.