من منا لا يسعى للوصول إلى السعادة! من منا لا يحب تحقيق أسمى درجة من الطمأنينة والفرح! وهل فكرتَ يومًا لماذا هناك أشخاص قادرون على أن يشعروا بالسعادة ويصلوا إليها، وفي المقابل هناك أشخاص في حالة تذمر وانهزامية مستمرة؟ كيف أحقق السعادة في حياتي بمفهومها الصحيح؟ 

مبادئ السعادة .. كيف أحقق السعادة في حياتي؟

يختلف مفهوم السعادة من شخص لآخر، فقد يشعر شخص ما بالسعادة بمجرد الإحساس بدفء الشمس في بداية يومه، ولكن يصعب هذا الشعور لدى شخص آخر، لذا توجد بعض المبادئ العامة للإجابة على “كيف أحقق السعادة في حياتي؟”:

  • الهدوء النفسي الداخلي

يعتبر الهدوء النفسي من المبادئ الرئيسية للشعور بالسعادة؛ فعندما يكون كيانك الداخلي بسلام ومتصل مع ذاتك الحقيقية، بعيدًا عن الأنا السلبية والمُحبطة التي تثبّط أي شعور إيجابي يتولد في النفس، فإن قوة الحب ستملئ قلبك وروحك لتعيش بسعادة مهما كانت الأحداث اليومية متعبة وثقيلة. 

وأنصحك لتدريب نفسك على الهدوء أكثر بممارسة تمارين التأمل واليقظة الذهنية بانتظام، ومن التطبيقات اللطيفة والمهمة في هذا السياق تطبيق توازن للتأمل، الذي يقدم لك باقة متكاملة من تقنيات التأمل المتنوعة. 

  • تحقيق الذات

وجود هدف تسعى له في الحياة يجعلك متحمساً دائمًا للوصول إليه وتحقيقه بأفضل ما تملك، مما يزيد ثقتك بنفسك في رسم طموحاتك وأهدافك المستقبلية، ويرفع القيمة الذاتية التي تراها لنفسك بأن لك تأثير حقيقياً على أرض الواقع، كما ينبع الشعور بالسعادة من النمو والتطور كل يوم بيومه، فبعد تحديد الأهداف المطلوبة والسعي إليها مهما كانت بسيطة، يتولد الحماس والمتعة في النفس للعيش في تجربة تحقيق هذا الهدف وتحقيق التقدم والتطور خلاله. 

  • الصحة الجسدية السليمة

يجب إدراك أن الجسد والنفس لهما علاقة كبيرة ببعضهما البعض، فالحالة النفسية تتأثر بشكل كبير بالصحة الجسدية السليمة، لذا تبرز أهمية اتباع نظام صحي وتأثيره على طاقتك اليومية، فمثلًا شرب كميات كبيرة من القهوة والكافيين والتدخين بشراهة، كفيلين بإدخال القلق والتوتر في نفسك وإبعاد أي متنفس سعادة وحماس لقلبك. 

  • العلاقات الجيدة

تكوين العلاقات الاجتماعية الجيدة والارتباط بأشخاص إيجابيين ومتفائلين، والابتعاد عن الأشخاص المتذمرين والسلبيين مهم جدًا لتعزيز شعور السعادة، وسبيل للحصول على الدعم النفسي في حالات الحزن والألم. 

والعلاقات الصحية الجيدة هي وسيلة للعطاء والمشاركة الطيبة مع الآخرين، كالقيام بأعمال التطوع والتبرع، والمساهمة في أنشطة مجتمعية بهدف إدخال البهجة في قلوب الأطفال أو الكبار أو المحتاجين، فهذا يمنحك مشاعر إيجابية رائعة كالشعور باللطف والسعادة اللامتناهية. 

أسرار السعادة

لتعلُّم كيف أحقق السعادة في حياتي، لا بد من معرفة وتطبيق المفهوم الصحيح للسعادة، حيث توجد بعض الأخطاء التي تتعلق بهذا المفهوم ويرتكبها الكثير من الناس بحيث تُبعدهم عن الشعور بالسعادة الحقيقية؛ وهي كالآتي:

  • التوقعات المفرطة

تعتبر التوقعات المفرطة أحد الأسباب المهمة التي تسرق السعادة من صاحبها، فمثلًا التوقع المبالغ فيه تجاه عمل أو شخص معين، أو تصرفات الأشخاص الآخرين وطريقة حديثهم، فتأكد تمامًا أنهم لن يتصرفوا كما ترغب وتتوقع بالمطلق، لذا اخفض سقف توقعاتك لتعيش السعادة التي تحب، وتذكر أن التوقعات العالية بالآخرين ما هي إلا سبب للخيبة والألم. 

  • ربط السعادة بالمستقبل

حصر السعادة بالمستقبل يسرق فرحة النجاح والإنجاز، لذا الشعور بالسعادة يرتبط باللحظة الحاضرة والتركيز عليها، والاستمتاع برحلة العمل والتطور لتحقيق الأهداف.