عندما تشعر وكأنك قد فقدت اتصالك بالواقع، وبدأت تتخيل وترى أشياء ترسمها لك الأحلام، أو تسمع أصواتًا ليس لها وجود، وتتوهم وقائع خالية من الصحة والوجود، فأنت حتمًا مصاب بمرض الذهان، والسؤال هو كيف أعرف أني مصاب بمرض الذهان؟ وما هي أهم أعراضه؟
كيف أعرف أني مصاب بمرض الذهان؟
يُعرف مرض الذهان على أنه حالة صحية تعبر عن فقدان الواقع أو الانفصال عنه، حيث يرى ويدرك ويفسر بها المريض الأحداث بشكل مختلف عن الآخرين، وينطوي تحت هذا المرض الأوهام والهلوسات، فكيف أعرف أني مصاب بمرض الذهان؟ ذلك بالطبع عند الشعور بأحد الأعراض التالية:
- الهلوسة: شعور مختلف للحواس، حيثُ قد يسمع الإنسان أو يرى أشياء غير موجودة في الواقع، كما قد يشعر أو يشم أو حتى يتذوق شيئًا غير موجود بتاتًا.
- الأوهام: هو الاعتقاد الزائف بأنّ شخصاً أو قوة خارجية تسيطر على الإنسان بأفكاره أو مشاعره أو سلوكه أو دوافعه، وكمثال على ذلك الشعور بأن أحدًا ما يُخطط لقتلك.
- التفكير والكلام غير المنظم: خلل في القدرة على التركيز أو تجميع المعلومات والأفكار بطريقة منظمة ومرتبة، وقد يواجه مريض الذهان خللًا في القدرة على التعبير عن ذاته بشكل واضح، فأفكاره مبعثرة بحاجة للترتيب.
- تغيرات في الحركة: يؤثر مرض الذهان على الحركة، إذ قد تصبح تحركاته غير طبيعية فقد تكون سريعة جدًا أو بطئية مما يُسبب ذلك مواقف محرجة للغاية.
- القدرات المعرفية: يشلّ مرض الذهان بعض القدرات المعرفية المتعلقة بالتركيز والانتباه والتفكير والذاكرة، كما قد يتطور ذلك إلى صعوبة في تفسير بعض الإشارات العاطفية أو الاجتماعية.
أسباب مرض الذهان
كيف أعرف أني مصاب بمرض الذهان؟ بعد معرفة الإجابة لا بدّ من تحديد أهم أسباب هذا المرض، وهي:
- الاكتئاب الشديد.
- الضغوطات العصبية المختلفة.
- التجارب المؤلمة أو الأحداث المفاجئة، كالسكتة الدماغية.
- آثار جانبية لتناول بعض الأدوية.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل أورام في الدماغ أو الزهايمر أو الإيدز.
- الوراثة: قد تحمل الجينات معها مرض الذهان، فيصاب أحيانًا بها الأبناء، ولكن بالطبع ليس بالضرورة على الدوام.
علاج مرض الذهان
ما هي أهم خطوات علاجه؟
- الأدوية المضادة للذهان: والتي تساعد في تخفيف أعراض المرض، وبالطبع تحتاج إلى وصفة طبية.
- العلاجات النفسية: يفيد العلاج النفسي في تعليم المريض كيفية التعايش مع المرض وطريقة التعامل معه، فقد أثبتت الدراسات تأثير العلاج السلوكي المعرفي الإدراكي قد قلل بنسبة كبيرة حاجة المريض من الدخول إلى المستشفى، ويعتمد هذا النوع من العلاج بشكل كبير على أفراد العائلة والأصدقاء والعمل الجامعي لمساعدة المريض على التفكير والفهم بشكل أعمق.
- الدعم الاجتماعي: الذي يشمل التعليم أو العمل أو الإقامة بمكان جيد، حيثُ يساعد الترابط وتحسين العلاقات في علاج مرض الذهان جنبًا إلى جنب مع العلاجات الأخرى الموصى بها.
- زيادة هرمون الغدة الدرقية: يُمكن لهرمون الغدة الدرقية أن يكون عاملًا مساعدًا في علاج مرض الذهان وذلك بعد استشارة الطبيب المختص.