فقط 15 دقيقة من يومك ستقلب حياتك مع الشريك رأسًا على عقب! تخيل وكأنك تنعم على الدوام براحة البال، وأنك مفعم بالطاقة والحيوية والنشاط، تخيل وأنك قادر في السيطرة على مشاعرك، وأنك راضيًا عن ذاتك، وواثقًا من قراراتك، تخيل وأن علاقتك الزوجية في إتجاه تصاعدي تتحسن نحو الأفضل، فقط لأنّك تتواصل بفعالية، نعم جميع هذه الفوائد بالتأمل الذي له يد في تحسين كل شيء حتى في العلاقات الزوجية والسؤال الآن، كيف يغيّر التأمل مع شريكي علاقتنا للأفضل؟
كيف يغيّر التأمل مع شريكي علاقتنا للأفضل؟
كيف يغيّر التأمل مع شريكي علاقتنا للأفضل؟ التأمل سلاحًا سحريًا يجعل العلاقة تزدهر في خضب أصعب الظروف، وإليك بعض الفوائد التي تنعكس على العلاقات عندما يبدأ كلا الشريكين بالتأمل:
تنظيم عاطفي أفضل
إنّ ممارسة التأمل بانتظام تؤثر على قشرة الفص الجبهي الجانبي من الدماغ، وهو الجزء المسؤول عن معالجة المعلومات المعرفية وبناء على ذلك، يسمح للشريكين بالنظر إلى الأمور بشكل متوازن عقلاني ومنطقي، ويُساعد الشريك على تجاوز أي عادات تلقائية أو ردود فعل سريعة غير مدروسة، فيُصبح قادرًا على التصرف حتى عند الغضب، وسيكون الزوج قادرًا على رؤية نفسه بشكل واضح وواقعي.
إدارة أفضل للانتباه
يساعد التأمل على تحفيز الإهتمام للشريك بالإنتباه، حيثُ يبدأ من يُمارس التأمل بالتحكم بالتصرفات العفوية التي تدل على عدم الإنتباه، مثل إمساك الهاتف، أو التشتت عند التحدث مع الشريك.
بالتالي يؤثر ذلك على العلاقة فيجعلها أكثر إيجابية وتفاعلًا بين الطرفين، دون التركيز على الماضي أو المستقبل فقط بالتركيز على اللحظة الراهنة والاستمتاع بها، ويجدر الذكر أنّ موهبة إدارة الإنتباه تندرج تحت قائمة إدارة الوقت، فالتأمل يمنحك المزيد من الوقت خلال اليوم.
تواصل أفضل
إنّ ممارسة الشريكين للتأمل بانتظام تؤثر على قشرة الفص الجبهي الإنسي من الدماغ، وهو الجزء الذي يحتوي على معظم الخلايا العصبية الحساسة، وهو المسؤول عن الإنتباه، والاهتمام ومعالجة المعلومات المتعلقة بالتجارب الشخصية.
ونتيجة لذلك فإنّ من أفضل الأمور الواجب اتباعها هي ممارسة التأمل قبل مناقشة الشريكين لموضوع ما، حيثُ ستكون حلقة المناقشة هذه أقل إثارة للجدل وأقل حساسية وإندفاعًا لكلا الطرفين.
المزيد من التعاطف
كيف يغيّر التأمل مع شريكي علاقتنا للأفضل؟ بالتعاطف والحب من خلال ممارسة التأمل الذي له اليد في إنشاء علاقات صحية، مفتاحها الحب والعطاء والشغف والتعاطف والتعاون، إذ يسمح تأمل الشريكين إلى خلق خيط يتصل به كلاهما ليشعر كل طرف بالآخر ويصبح أكثر تعاطفًا من ذي قبل.
تصاعد الحدس
في الغالب يتجاهل العديد من الأزواج التغيرات البسيطة التي يمر بها الشريك، أو قد يتجاهلها، إعتقادًا منه أنّه شيء بسيط لا داعي لمناقشته أو الإحساس به، ولكن وعندما يبدأ الشريكين بجلسات التأمل يميل كلًا منهما إلى الإحساس بأدق التفاصيل الذي يمر بها الطرف الآخر، ويصبح الشريك متصاعد الحدس، قادرًا على رؤية التغيرات البسيطة التي يمر بها الطرف الآخر.
زيادة الطاقة الجنسية
أثبتت الدراسات أنّ ممارسة التأمل لدى الشريكين بشكل منتظم تؤدي إلى تصاعد الإنسجام في العواطف، كما أنّ التأمل يزيد من نسبة هرمون التستوستيرون لدى الرجال، والذي بدوره يزيد من الطاقة الجنسية، ونتيجة لذلك يوفر التأمل مزيدًا من الحيوية والطاقة والإثارة في ممارسة علاقة الحب بين الزوجين بدلًا من أن تكون علاقة تقليدية.