يؤدي تعرض الفرد للمرض إلى إصابته بإحباط شديد، وقد يُعاني الفرد من هذا الشعور طوال فترة مرضه، وقد تصل مرحلة الإحباط هذه إلى تدهور حالة الفرد ووصولها إلى أعلى درجات الاكتئاب، مما يؤثر بشكل كبير على إمكانية التعافي من هذا المرض، حيث يجب على كل فرد تعلُّم كيفية التعامل مع خيبة الأمل والإحباط عند الإصابة بمرض ما.
كيفية التعامل مع خيبة الأمل والإحباط
يُعتبر الإحباط من أكثر المشكلات التي تواجه الأفراد، ويجب على كل فرد تعلم كيفية التعامل مع خيبة الأمل والإحباط، وفي ما يلي أبرز النصائح:
-
تقبُّل الواقع
عندما يتعرض الفرد للإصابة بمرض معين، أو لموقف معين يسبب له الإحباط، يجب عليه الجلوس مع نفسه بهدوء للتفكير في الواقع، وتفهُّم المشكلة بكل تفاصيلها، حيث تُعتبر هذه الخطوة أولى مراحل مُعالجة مشكلة الإحباط عند الفرد.
-
الإيجابية
يجب على الفرد التعامل مع كل موقف يواجهه بإيجابية تامة، حيث يجب أن يُقنع نفسه أن كل أمر سيئ يتبعه شيء جميل، فعندما يقتنع الفرد بهذه القاعدة، سيتمكن من تخطي كافة أزمات الإحباط التي تواجهه بكل سهولة، وعندما يصيب الفرد مرضًا مفاجئًا، يجب أن يبقى إيجابيًا، ويقتنع أن لكل داءٍ دواء، كما يجب أن يكون حذرًا؛ لأن الصحة النفسية للفرد تؤثر بشكل كبير على علاجه بأسرع وقت.
-
التحدث مع الأشخاص المقربين
لا ينبغي على الفرد الانعزال لوحده عند مواجهته لموقف صعب في حياته، بل يجب أن يتحدث عن كل ما يدور في باله مع الأشخاص المقربين من حوله، حيث سيحصل على نصائح متعددة منهم، وسيخفف ذلك من الضغط، والمشاعر السلبية التي تسيطر عليه.
-
ممارسة الرياضة
تُعتبر الرياضة وسيلة فعالة جدًا لمعالجة الإحباط عند الفرد، كما أنها من أفضل الطرق التي تُخفف أعراض مختلف الأمراض على الشخص المصاب، فعندما يلتزم الفرد بالرياضة، سيلاحظ فرقًا كبيرًا في تطور صحته النفسية، والجسدية.
-
ممارسة التأمل
يُصنف الأشخاص الذين يلتزمون بممارسة التأمل على أنهم أقل تعرضًا للإحباط، والأزمات النفسية، حيث يعتبر التأمل وسيلة فعالة للتقليل من أعراض الإحباط عند الفرد، فهو أداة فعالة لمكافحة كافة الأزمات النفسية التي تواجه الأفراد، وينصح باستخدام تطبيق “توازن”، وهو أفضل تطبيق عربي يوفر إمكانية تعلم كيفية ممارسة التأمل بالطريقة الصحيحة.
تأثير خيبة الأمل والإحباط على الفرد
لا بد من الحديث الآن عن تأثير هذه الأزمات على الفرد، وفي ما يلي أبرز الآثار السلبية للإحباط:
- يؤدي الإحباط إلى صعوبة الشفاء من العديد من الأمراض، حيث يستسلم الشخص المصاب للمرض، فيهزمه المرض بكل سهولة.
- يؤدي الإحباط إلى تفاقم أعراض مرض الشخص المصاب، فلا تنفعه كافة الأدوية التي يأخذها.
- يؤدي الإحباط إلى التقليل من إنتاجية الفرد في مختلف مجالات الحياة، حيث يتحول الشخص إلى كائن حي غير مبالٍ.
- يُسبب الإحباط رغبة عند الفرد بالانعزال، والتوقف عن التواصل مع الأشخاص من حوله.
- ينتج عن الإحباط ظهور بعض السلوكيات العدوانية عند الفرد، حيث يُصبح شخصًا عدوانيًا، ويتصرف بشكل غريب مع كل من حوله.
- قد يخسر الفرد العديد من النعم التي يمتلكها في حياته بسبب الإحباط مثل العائلة، أو العمل، أو الدراسة، أو المال.