تشكّل المشاعر جزءاً مهماً من كيان الإنسان، ولكن قد يكون من الصعب التعرف إلى المشاعر والتعبير عنها لأنه لا يتم تشجيع فعل ذلك دائمًا في المجتمعات، لهذا يعتمد الناس على مناطق الراحة وتجنب ذلك في معظم الأوقات، ولكن قد تشعر بتغير بالعواطف وانخفاض مزاجك العام وتسأل نفسك لماذا أنا حزين؟ أو لماذا نحزن؟ ولا تعرف سبب ذلك، في هذا المقال سنجيبك عمّا يؤرق تفكيرك.
لماذا نحزن؟
إنّ مشاعر الحزن هي مشاعر طبيعية، ولا توجد أي مشكلة في أن يشعر الإنسان بالحزن، ولكن قد يكون من الأفضل التعرف على الأسباب التي جعلتك حزيناً، أو العوامل المحفزة الكامنة وراء حالة الحزن، فهناك أيام قد لا يشعر الإنسان فيها بالرغبة في النهوض من السرير أو القيام بأي شيء؛ حيث يشعر أن كل شيء حوله حزين وكئيب، وأسوأ جزء في ذلك سيكون أنك لا تعرف حتى سبب شعورك بذلك.
الأسباب والعوامل المحفزة للحزن
من أهم الأسباب والعوامل التي تحفز مشاعر الحزن في الإنسان ما يأتي:
- كيمياء الدماغ: يمتلك البعض قدرةً أكبر من غيرهم لمقاومة مشاعر الحزن والتوتر، ويعود ذلك إلى التغير في الناقلات العصبية وكيمياء الدماغ؛ والذي يُعد أحد الأسباب الرئيسية لمشاعر الاكتئاب والحزن الناتج عنه.
- عوامل الطقس: إنّ قلة أشعة الشمس يمكن أن تجعلنا أكثر حزناً وكآبة، فقد يعاني البعض من اضطراب عاطفي موسمي بسبب نقص التعرض للشمس، ويمكن أن يتحول الحزن والكآبة المرافقين لهؤلاء الأشخاص في الشتاء إلى اكتئاب كامل، والذي قد يرتبط بتغيرات في النوم والشهية والنشاط الجنسي وما إلى ذلك.
- نقص الفيتامينات: إنّ الفيتامينات ليست مهمةً فقط للحفاظ على صحتك العامة، ولكنها مهمة أيضاً لصحتك النفسية، وقد تم ربط نقص فيتامين د، وفيتامين ب 12 بالاكتئاب.
- الهرمونات: إنّ مستويات بعض الهرمونات، وخاصة تلك التي تنتج في الغدة الدرقية قد تكون مسؤولةً عن ضبط حالتنا النفسية، لهذا فمن الضروري فحصها إذا كنا نشك بالأمر.
- التوقعات والنظرة السلبية: لا يتعلق الشعور بالحزن بما حدث لك فقط، بل يتعلق أيضًا بكيفية إدراكك ونظرتك لمعنى الحياة وأحداثها، لهذا من المهم أن نذكر أنفسنا بأن الأوقات الصعبة هي جزء من الحياة، وأن نركز على الجوانب الإيجابية من حياتنا.
- التفكير بالماضي: يمكن أن يؤدي التفكير في خيبات الأمل في الحياة أو محاولة العثور على سبب لعدم حدوث الأشياء التي ترغب بها في الشعور بالحزن.
أسباب أخرى للحزن
بالإضافة لما سبق فإنّ هناك بعض الأسباب التي يمكنها توليد مشاعر الحزن، ومن أهمها ما يأتي:
- أحداث الطفولة السيئة.
- التوتر.
- النقد الذاتي.
- الوحدة.
- التعرض للتنمر أو الاضطهاد.
- عدم وضوح الأهداف ونقص التركيز.
- عدم الشعور بالاكتفاء الذاتي والتمكين.
- المشاكل والمصائب التي قد يتعرض لها الإنسان.
- عدم القدرة على تلبية احتياجات التواصل.
