التسوق متعة لا خلاف عليها خاصةً لدينا نحن معشر النساء، وإلى جانب المتعة توجد أبعاد نفسية متعددة لذا سنجيب في هذا المقال على التساؤل الآتي: لماذا نلجأ للتسوق عندما نشعر بالحزن؟
الأبعاد النفسية.. لماذا نلجأ للتسوق عندما نشعر بالحزن؟
نعم عزيزي، يلعب التسوق المعتدل دورًا كبيرًا في تحسين الحالة المزاجية ويجلب السعادة والسرور في النفس، فهو يملك قيمة نفسية وعلاجية بشرط أن لا يتحول إلى هوس وإدمان.
ولا يقتصر التسوق على الذهاب إلى المتاجر والأسواق فحسب وإنما التسوق الإلكتروني عبر الإنترنت حيث يُضفي متعةً وشعورًا إيجابيا في نفس الشخص، كما يخفّف من مشاعر الحزن والكآبة لأنه وسيلة سهلة للتعامل مع القلق والتوتر.
يتضمّن التسوق الحاجة إلى اتخاذ قرارات حاسمة ومباشرة بشأن المشتريات واقتناء المنتجات المختلفة، لذا فهو يعزّز الشعور بالسيطرة والاستقلالية الشخصية والمادية، ويمنح انطباعًا إيجابيا باعتباره إنجازاً شخصياً.
كيمياء التسوق
يتم إفراز هرمون الدوبامين في الجسم كعامل تحفيزي في نظام المكافأة في الدماغ، أي أنه يُفرز في حال تصفح المنتجات الشرائية وقبل عملية التسوق أو الشراء الفعلي، إذ ترتفع مستويات الدوبامين بمجرد توقع أو تخيل المكافآت الناتجة عن عملية التسوق هذه والتي تدفعك إلى مواصلة البحث عن السلعة أو المنتج المناسب، مما يؤثر بشكل جيد وإيجابي في الحالة المزاجية، ويزيد من مشاعر الرضا التي ترافقك منذ لحظة التصفح والتفكير في الشراء إلى أن تتم العملية بأكملها.
كما يرتفع هرمون الدوبامين عند التوفير وادخار المال مقابل هذه المكافأة دون شرائها بشكل فوري، مما يزيد من مشاعر الحماس والإثارة في نفسك ويحفزّك أكثر على وضع هدف لعملية التسوق.
نصائح عامة عند الذهاب إلى التسوق
تأخذ عملية التسوق في بعض الأوقات منعطفات سلبية تُسبب الهوس والإدمان لأصحابها، لذا يجب التحكم في عربة التسوق جيدًا منذ التفكير فيها تجنبًا لمشاعر الندم لاحقًا، وهذه بعض من النصائح العملية التي تفيدك في ذلك:
-
تسوَّق الشوكولاتة
فالتسوق والشوكولاتة يعملان هنا كمضادات للاكتئاب والقلق، فهل جربت يومًا الذهاب إلى السوق لشراء الشوكولاتة الداكنة؟ وكيف كان شعورك حينها؟
لا شك أن السعادة كانت رفيقة لرحلتك ومخففة لألمك وقلقك، فهي تعزّز مزاجك الإيجابي وتزيد من هرمونات السعادة في قلبك.
-
تسوّق بذكاء
يعتبر التسوق طريقة مُجدية ورائعة لنسيان الأحداث والمواقف المزعجة التي تحدث في حياتك وتجلب الهم والحزن إلى قلبك، لذا تحكم جيدًا في عملية التسوق الخاصة بك فلا تجعلها عملية لا شعورية؛ بحيث تُنفق الكثير من المال فترتبط هذه المشتريات بذكرى سيئة لتجلب لك مشاعر الإحباط فيما بعد، على العكس اجعل التسوق نشاطاً ممتعاً وذلك بشراء شيء محبب إلى قلبك بهدف الاسترخاء والاستمتاع، بحيث تزيد من المشاعر الإيجابية والتحفيزية في نفسك ودافعًا للاستمرار في الإنجاز والعمل.