مع بداية كل فصل دراسي، تبدأ وتيرة معاناة العودة إلى المدارس بالتصاعد، ويُعاني الأطفال والآباء من القلق والتوتر المجهول نحو هذا العام الدراسي الجديد، يُناقش هذا المقال أهم 10 نصائح للتعامل مع قلق العودة للمدارس.

10 نصائح للتعامل مع قلق العودة للمدارس

عندما يقترب العام الدراسي الجديد، تنهال معه عروض التسجيل في المدارس، ومستلزمات العودة إلى المدرسة التي تُثير عواطف الأطفال والآباء والمعلمين، مشيرة لمشاعر الحب والعاطفة الممزوجة بالعصبية والقلق والتوتر، فالإثارة المرتبطة بتجربة مدرسة جديدة وشراء مستلزمات الدراسة المتنوعة تُجهد الأعصاب، وتشدها، وموقع توازن يُقدم بين أيديكم 10 استراتيجيات ونصائح للتعامل مع قلق العودة للمدارس، كالآتي:

الحماس

يبني الأبناء معظم درجات سلم حماسهم من الآباء، ومن هم حولهم، فعند ملاحظة التوتر والقلق في المحيط المرتبط بشأن الفترة الدراسية الجديدة، يبدأ بناء سلم القلق والتوتر لديهم، وإن تصرف الآباء بحماس وإيجابية سيكون هذا السلم مبنيًا في بيئة إيجابية خالية من القلق والتوتر.

إضافة إلى ذلك يمكن تحفيز حماس الأطفال صغار السن بشراء حقيبة أو معدات مدرسية حسب ذوقهم الشخصي، وبالنسبة لمن هم أكبر سنًا يُمكن أن يزيد حماسهم اختيار ملابس المدرسة، كما أنّ من المهم توصيل الأطفال إلى المدرسة أو الحافلة في اليوم الأول لزيادة حماسهم والتقليل من قلقهم من المجهول.

الصدق

مع اقتراب العام الدراسي، ضع مساحة للنقاش مع أطفالك حول أهم المخاوف التي يشعرون بها وأسبابها، وتجنب العبارات التقليدية مثل “لا داعي للقلق” أو” ستكون بخير”، تفهم وحاول توخي الحذر والتمس الصدق في محاولة إقناعهم بالتخلص من هذه المخاوف.

تعزيز المهارات المستقلة

تتفاوت مشاعر القلق والتوتر بناءً على العمر، فبالنسبة للأطفال الأكبر سنًا يكمن القلق والتوتر في تبديل الصفوف وإيجاد زملاء دراسة جدد، بينما يُعاني الأطفال الأصغر سنًا من قلق المساعدة بغياب الوالدين.

لا بدّ قبل بداية العام الدراسي تعزيز المهارات المستقلة، فمن المفيد تدريب الأطفال على طريقة ربط الأحذية، وسحاب السترة، وفتح وإغلاق حاوية الطعام، مع أهمية طلب المساعدة من المعلم إن تطلب الأمر، فهذه بعض من المهارات التي يجب أن يكتسبها الأطفال قبل الدراسة لئلا يُسبب لهم ذلك إحباطًا وتوترًا في الفصل الدراسي.

ممارسة الروتين

غالبًا ما يتغير روتين الطلاب خلال العطلة الصيفية، فيتغير موعد النوم، وتتبعثر أوقات الطعام، وتخلو الأيام من الواجبات المدرسية، فلا بد وقبل بداية العام الدراسي بأسبوع أو أسبوعين إعداد روتين يومي، من خلال الخلود إلى النوم في وقت مبكر، والاستيقاظ خلال ساعة محددة، فذلك من شأنه تقليل القلق والتوتر مع بداية العام الدراسي الجديد.

إجراء الاتصالات

مهما كان عمر أطفالك، فإنّ التواصل مع المدرسة والموظفين أمر حيوي يخفف من القلق والتوتر المرتبط بعودة الطلاب إلى المدارس، حيثُ يُمكن إخبار المعلم عمّا يشعر به الطالب، ليُعالج ذلك في الفصل الدراسي حسب ما يراه مناسبًا.

ممارسة التأمل

إحدى أهم نصائح التعامل مع قلق العودة للمدارس هي ممارسة التأمل وتقنيات الاسترخاء المختلفة التي تُناسب جميع الأعمار والفئات، فيُمكن إعطاء الأطفال حصصًا أسبوعية من التأمل للتدرب على تهدئة النفس وضبط الأعصاب، من خلال تقنيات الاسترخاء، والتنفس المختلفة.

مراجعة الخطط مقدمًا

لا بد وقبل البدء بالدراسة مراجعة الخطط مع الأبناء، فبالنسبة للوالدين يُمكن أن يعني ذلك النظر في دليل المدرسة، ومساعدة الطلاب في فهم القواعد والروتين والجدول الزمني الدراسي، وبهذه الطريقة سيخفف حدّة القلق لدى الطفل.

دعامات بصرية

تزداد حدّة القلق مع المجهول، حيثُ أنّ الطلاب قد لا يعرفون ما يمكن توقعه، لذلك لا بدّ من وجود مذكرات مرئية حول أهم الملاحظات الروتينية، مثل موعد الخلود إلى النوم، ووقت تفريش الأسنان، وموعد ترتيب الحقيبة وغيرها، كما يُمكن أن يتفاعل المعلم مع هذه الدعامات البصرية لمساعدة الطلاب من خلال نشر جدول مرئي لمعرفة ما يمكن توقعه، مثل روتين الصباح، والرياضة، والاستراحة، والقراءة والعروض، فهذه الدعامات البصرية تكوّن صورة واضحة للأطفال حول روتين المدرسة وتجعلهم أقل توترًا وقلقًا من المجهول.

روتين الوداع

بالطبع فإنّ فراق الوالدين حتى وإن كانت مدّة قصيرة أمر صعباً، لا سيما للأطفال صغار السن، فقبل العودة إلى المدرسة يجب تطوير روتين خاص بالوداع، ومن الأمثلة على ذلك المصافحة أو القبلة أو العناق.

كُن منظمًا

النظام من أهم النصائح للتعامل مع قلق العودة للمدارس، فيحب تخصيص مكان للدراسة وآخر للعب، وترتيب الكتب، وحقائب المدرسة، فبذلك يتعلم الأطفال النظام حتى خلال التواجد في المدرسة.