يتعرض الموظف في حياته المهنية للعديد من التحديات والتغيرات التي تزيد من إجهاده وقلقه وتوتره تجاه العمل، مما يؤثر سلبًا على إنتاجية مؤسسة العمل وقدرتها على تحقيق أهدافها، فالإجهاد الوظيفي يجعل الموظف أكثر عُرضة للخطأ وأداء العمل الضعيف، وصراع في مكان العمل، والسؤال الذي يطرحه الجميع، هل الإجهاد يضر بمعدل دوران الموظفين في شركتك؟ والذي يجيبه موقع توازن في هذا المقال.
هل الإجهاد يضر بمعدل دوران الموظفين في شركتك؟
يُمكن أن يكون الإجهاد أحيانًا إيجابيًا لدوره الكبير في تحفيز التركيز ومحاولة تقديم أفضل أداء ممكن، ولكن وما إن أصبح الإجهاد أكثر من اللازم، فتبدأ آثاره السلبية تنعكس على المرء، فيؤثر على الجسد والعقل والعلاقة مع الآخرين، إذ يؤدي إلى القلق والتوتر منتهيًا وبعد مرور فترة إلى الشعور الدائم بالإرهاق، لا سيما مع ضغوطات العمل، فإنجاز المهام في العمل أمر مرهق يجعل الموظف على الدوام تحت تأثير الضغط والإرهاق والتفكير، مما يُعرقل مسيرة التطور الوظيفي اللازم، ويجعل كل موظف ينتظر على حافة السلم لصعود الدرجة التالية دون شغف أو حُب أو حُسن انتظار.
تأثير ضغوط العمل على أداء الموظف
تعتمد الإنتاجية على مهارات إدارة الوقت وقدرة الموظف على التركيز في أداء المهمة بأفضل الطرق وتسليمها خلال الموعد النهائي، فعندما يبدأ الموظف بالشعور بالإجهاد، تتأثر إنتاجية العمل، وتؤدي إلى ما يلي:
- إرهاق الموظف: يزيد الإجهاد من التعب والإرهاق، فيصبح الموضف أقل رضا عن أدائه، وأقل انخراطا في عمله.
- القلق والتوتر والاكتئاب: يبدأ الإجهاد يتخلل في أعماق الموظف مما يجعله أقل قدرة على العمل بشكل طبيعي، ويحتاج ذلك بدوره إلى جهد مضاعف للحصول على الإنتاجية اللازمة في العمل.
- زيادة الصراع وقلة التعاون: يُعرقل الإجهاد حلقة التواصل بين الموظفين، ويجعلهم أقل تعاونًا مع بعضهم البعض، فذلك فيه مضيعة للوقت، وبالطبع يضر بمعدل دوران الموظفين في شركتك.
- التفكير بترك العمل: فالموظف دائم الإجهاد يُفكر على الدوام بترك مؤسسة العمل، والبحث عن فرصة أكثر راحة وإبداعية.
تقليل تكاليف دوران الموظفين في شركتك
نظرًا لما تُقدر نسبته 40% من معدل دوران الموظفين ناتج عن الإرهاق، فمن الضروري معرفة تصورات الموظفين حول الضغوطات الرئيسية لديهم، من خلال الاستبيانات، أو المقابلات الشخصية، لتحديد المشكلات ومحاولة تقليل إجهادهم بقدر الإمكان، ويُمكنك كصاحب عمل تجربة الخطوات الآتية، لحل هذه المشكلة:
- تدريب الموظفين على الدوام، لتحرير إبداعهم وطاقتهم نحو العمل.
- السماح للموظفين بأخذ حقهم في الإجازات الأسبوعية.
- منح المكافآت للموظف المبدع، المُنجز مهامه في الوقت المحدد.
- تحديد غُرفة خاصة بعيدة عن ضوضاء العمل، ليتمكن الموظف من أخذ قسط من الراحة فيها أثناء العمل وممارسة التأمل يوميًا، لتزداد إنتاجيته.
- توزيع وجبات صحية على الموظفين.
- مبادرات الاشتراكات المختلفة كالنادي أو الفحوصات الصحية المجانية.
- منح الجميع إجازة خاصة في يوم ميلاده، مهما كانت ضغوطات العمل.
- المساعدة في الجدولة الإبداعية الموظفين، لتحقيق التوازن بين مهام العمل والحياة الشخصية.