كثيرًا ما نسمع عن حالات الانهيار العصبي التي يُواجهها العديد من الأفراد دون سابق إنذار، أو عن دخول بعض الأشخاص إلى المستشفى نتيجة بعض المشكلات النفسية التي أثرت على صحتهم الجسدية، وتُعتبر نوبات الهلع شائعة جدًا، لكن هل نوبات الهلع خطيرة؟ وكيف تؤثر هذه النوبات على صحة الفرد الجسدية؟
هل نوبات الهلع خطيرة؟
لا أحد يستطيع إنكار خطورة نوبات الهلع على صحة الفرد النفسية، والجسدية، وفي ما يلي أكثر أعراض نوبات الهلع خطورة:
-
الإصابة بفوبيا
تؤثر نوبات الهلع بشكل كبير على سير حياة الفرد بشكل طبيعي، فقد يبدأ الفرد بالتخوف من القيام بأبسط الأنشطة اليومية مثل قيادة السيارة خوفًا من تعرضه لهذه النوبات أثناء القيادة، مما قد يودي بحياة الفرد.
-
الرُهاب الاجتماعي
يبدأ الفرد بتقليل أنشطته الاجتماعية تدريجيًا إلى أن يصل إلى مرحلة العُزلة التامة، فمعظم الأشخاص لا يُفضلون أن يراهم أحد وهم في أسوأ حالاتهم، ويخافون من أن يواجهوا نوبات الهلع أمام غيرهم من الأشخاص، فينتهي المطاف بالشخص وحيدًا، ومُنعزلًا عن العالم الخارجي.
-
التعرّض للمشكلات
ينتج عن نوبات الهلع العديد من المشكلات النفسية، وأبرزها فُقدان الثقة بالنفس، وبالآخرين، وبالتالي يبدأ الفرد بمواجهة صعوبة بالغة في التعامل مع زملاء العمل، أو الأصدقاء، أو حتى الأقارب، ويبدأ بمواجهة مشكلات خطيرة مع من حوله.
-
الاكتئاب
تُسبب أعراض نوبات الهلع الخطيرة تدهور الصحة النفسية للفرد، ووصوله إلى أعلى مراحل الاكتئاب، والحزن، والذي يصعب على الفرد مواجهته، والتخلص منه بسهولة.
-
التفكير بالانتحار
يؤدي الاكتئاب المُزمن إلى تفكير الفرد بالانتحار للتخلص من كافة المشاعر السلبية التي تُسيطر عليه، فيظن الفرد أن الطريقة الأنسب لإنهاء هذه المرحلة تكمُن في إنهاء حياته.
-
الإدمان
يلجأ بعض الأفراد إلى الإدمان على الأدوية المُضادة للاكتئاب للتخلص من نوبات الهلع، والتي تؤثر بشكل كبير على صحة الفرد النفسية، والجسدية، وقد يلجأ البعض إلى الإدمان على أنواع خطيرة من المخدرات التي تُوهم الفرد بأن حياته طبيعية، وتجلب له السعادة المؤقتة، ولكنها ستجني عليه في المستقبل القريب.
أعراض نوبات الهلع
بعد أن أجبنا عن سؤال “هل نوبات الهلع خطيرة؟”، لا بد من الحديث عن أعراض نوبات الهلع التي تُشير إلى أن الفرد بحاجة إلى علاج فوري، وفي ما يلي أبرز هذه الأعراض:
- الشعور بخطر، وتهديد دائم دون وجود سبب مُقنع لذلك.
- كثرة التفكير بالموت، أو الانتحار.
- ارتفاع معدل نبضات القلب بشكل مفاجئ.
- ضيق التنفس بشكل مستمر.
- الشعور بقشعريرة مستمرة في كافة أعضاء الجسم.
- الغثيان المستمر.
- آلام في الصدر، وتعب عام في الجسم.
- الشعور بالانفصال التام عن العالم الخارجي.
نصائح للتعامل مع نوبات الهلع
إليك هذه النصائح التي تُساعدك على التخفيف من أعراض نوبات الهلع:
- ممارسة التأمل: يُساعد التأمل على تنظيم التنفس عند الفرد، كما يعمل على تهدئة الجسم، والسيطرة عليه، وبالتالي يشعر الفرد براحة كبيرة بعد انتهاء جلسة التأمل، ويُنصح باستخدام تطبيق توازن، وهو أفضل تطبيق عربي يُساعد المستخدمين على ممارسة التأمل بأفضل الطرق.
- تجنّب العزلة: يجب على الفرد التحدث مع الأشخاص المقربين عن المشكلة التي تواجهه، وتنظيم أنشطة مستمرة للخروج مع الأصدقاء، وقضاء الوقت معهم؛ حتى لا يسمح لنوبات الهلع بالسيطرة عليه.
- ممارسة الرياضة: تُعتبر الرياضة مهمة جدًا للتخفيف من احتمالية التعرض لنوبات الهلع، حيث تعمل الرياضة على تنظيم الدورة الدموية في الجسم، مما يُقلل من الإصابة بنوبات الهلع المُزعجة.
- زيارة طبيب نفسي: تُعتبر هذه الخطوة مهمة جدًا في مرحلة العلاج، حيث يُفضل بعض الأفراد التحدّث عن مشاكلهم لشخص غريب، وخبير؛ ليُقدّم لهم نصائح فعّالة تعود عليهم بفائدة كبيرة.