ينظر المتفائل للحياة بشكل مشرق، بينما ينظر لها المتشائم بنظرة معتمة مظلمة، فإن كنت من أولئك المتفائلين في الحياة، فقد تواجه في مسيرة حياتك أحداثًا إيجابية، فما هو التفاؤل في الحياة؟ وما هي أهم إيجابياته؟
التفاؤل في الحياة
يُعرف التفاؤل في الحياة على أنّه ميل أو نزعة نحو الجانب الإيجابي والأفضل للأحداث أو الظروف أو المواقف التي يمر بها الإنسان في حياته، هو إحدى وجهات النظر التي يتبناها الإنسان لرؤية العالم بإيجابية، عندما يعتقد أنّ كل شيء في أحسن حال وعلى ما يُرام على الدوام، والتشاؤم هو النظير لمفهوم التفاؤل والذي يعكس نظرة سوداوية وسلبية نحو الأمور المختلفة.
سمات التفاؤل
تتعدد سمات التفاؤل في الحياة، يذكر موقع توازن أهمها:
- الشعور بأنّ الأمور الجيدة ستحدث عاجلًا أو آجلًا.
- الشعور بالنجاح في مواجهة تحديات الحياة.
- الشعور بأنّ المستقبل سيكون مشرقًا.
- استشفاف الطاقة الإيجابية من الأحداث السلبية.
- استغلال العقبات والتحديات فرصًا للتعلم والتطور.
- الشعور بالامتنان للأمور الجيدة في الحياة.
- تحقيق أقصى استفادة من الفرص من خلال البحث عنها على الدوام.
- الاعتراف بالذنب دون إسهاب، وتجنب تكراره.
- التجربة السيئة لا تعكس جميع تجارب الحياة.
فوائد التفاؤل بالحياة
إنّ التفاؤل في الحياة يعكس آثارًا صحية ونفسية جيدة على الإنسان، أهمها الآتي ذكره:
- صحة بدنية أفضل: أثبتت الدراسات أنّ التفاؤل يُقلل من خطورة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 50%، كما أنّه يُكافح السرطان.
- إنجاز أكبر: إنّ التفاؤل يخلق فرصًا في الحياة ويجعل الإنسان أكثر ابتكارا.
- الإصرار: المتفائل لا يستسلم للحياة، ويواجه التحديات والعقبات، ويثابر في الحياة مهما كانت الصعوبات.
- صحية نفسية أفضل: المتفائل لديه قدرة على إعادة صياغة عمليات التفكير المختلفة بشكل أكثر فعالية من غيره، كما إن التفاؤل يروض الإنسان على التعامل مع المشاكل المستقبلية بشكل فعال.
- زياة العمر الافتراضي: التفاؤل يُقلل من خطورة الوفاة المبكرة، ويزيد من فرصة العمر الافتراضي بشكل كبير.
كيف يكون التفاؤل
يُمكن أن يصنع الإنسان التفاؤل في الحياة من خلال اتباع الاستراتيجيات الآتية:
- ممارسة التأمل: يُفيد التأمل في تهدئة النفس ويجعل الإنسان أكثر تركيزًا في اللحظة الحالية والحاضر الذي يعيشه، ويحد من التشتت والقلق حول الأحداث المستقبلية، ويُمكن الاستفادة من تطبيق توازن لمتابعة أهم الفيديوهات القصيرة حول كيفية ممارسة التأمل والاستفادة منها من خلال تطبيقها خطوة بخطوة.
- الامتنان: إنّ تقدير الظروف أو المواقف أو السمات الإيجابية يجعل الإنسان متفائلًا، فلا بد من تخصيص بضع دقائق يوميًا لممارسة الامتنان.
- كتابة المشاعر الإيجابية: تدوين الأفكار الإيجابية يجعل الإنسان أكثر تفاؤلًا، ويحسن الصحة العقلية ويُقلل من الضغوطات النفسية.
- إعادة الهيكلة المعرفية: يُمكن أن يُصبح الإنسان أكثر تفاؤلًا من خلال ممارسة الهيكلة المعرفية التي تتضمن التحدي الواعي والسليم للتفكير السلبي، واستبدال الأنماط السلبية بالإيجابية، وتتضمن إعادة الهيكلة المعرفية كخطوة أولى تحديد الموقف السلبي، ثم تقييم ما يشعر به الإنسان في هذا الموقف، وتحديد الأفكار السلبية التي تراود الإنسان ردًا على الموقف، ثمّ يتم البدء في تحليل الأدلة أو دحض الأفكار السلبية مع التركيز على الحقائق الموضوعية، وكخطوة أخيرة يتم استبدال الأفكار السلبية بتلك الإيجابية.