تقلب المزاج هو تغير مفاجئ في الحالة العاطفية، ناجمًا عن ذلك تحولًا سريعًا وتقلبًا في مزاج الإنسان، إذ يُمكن أن تُستبدل مشاعر السعادة والفرح بمشاعر الحزن والانفعال، فما هي أهم أسباب تقلب المزاج؟

أسباب تقلب المزاج

يُعاني الجميع من تقلبات في المزاج من حين إلى آخر، جراء ظروف الحياة المتخلفة، والتعرض لمواقف صعبة على الصعيد الاجتماعي أو الاقتصادي أو ضمن بيئة العمل، ولكن إذا بدت هذه الحالة المزاجية متراكمة ومتكررة وتؤثر على مسيرة الحياة اليومية، فقد يحتاج ذلك ضبط وإعادة تفكير عميق، لا سيما وأنّ هذه الأعراض قد تؤثر على الإنسان طيلة مسيرة حياته، ويكمن العلاج في تحديد أسباب تقلب المزاج للتخلص منها بشكل نهائي أو ضبطها أو التكيف معها، وتاليًا هي أهم أسباب تقلب المزاج:

  • المرض

يُمكن أن يرتبط تقلب المزاج بالإصابة بأمراض متنوعة، كالسكري، أو التصلب بأنواعه، أو مرض الشلل الرعاشي، أو الإصابة باضطرابات الغدة الدرقية ، كما أنّ الإصابات الحادة التي قد تؤثر على الدماغ من أسباب تقلب المزاج الرئيسية مثل الخرف أو الارتجاج أو السكتة الدماغية.

  • مراحل النمو

يتسم صغار السن بعواطفهم الجياشة، وذلك يرتبط بشكل كبير في تغير وتقلب المزاج من حين إلى آخر، وعلى سبيل المثال قد يُعاني الأطفال أو المراهقين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، وهذا طبيعي حيثُ تقل تدريجيًا بحلول سن الرشد.

  • الحساسية

إحدى أهم أسباب تقلب المزاج هو الإصابة بالحساسية الموسمية، ويعود السبب في ذلك إلى الأعراض الصحية التي تؤثر فيها هذه الحساسية الموسمية على الإنسان، كالعطس المتكرر، والتقطير الأنفي، والحكة، وإدماع العينين، لا سيما إن كانت هذه الحساسية تُسبب أرقًا في النوم.

  • الأدوية

كأعراض جانبية لتناول بعض أنواع من الأدوية، قد يُسبب للإنسان تغيرات في الحالة المزاجية، ومن أشهر الأدوية التي لها يدًا في تغير الحالة المزاجية مضادات الاكتئاب.

  • الهرمونات

إنّ تغيرات الهرمونات خاصة هرمون الاستروجين، له دور كبير في تقلب المزاج، حتى وإن كانت تغيرات طبيعية، مثل الحيض، وانقطاعه، أو الحمل، حيثُ تزداد خطورة الإصابة بالاكتئاب خلال هذه المراحل الحرجة في حياة الإنسان.

  • الإصابة بالإكتئاب

يُشاع الإصابة بالاكتئاب مع التقلبات المزاجية المختلفة، خاصة عندما لا يتم علاجها، حيثُ قد يتقلب مزاج الإنسان من التهيج و الحزن الشديد إلى الإصابة بنوبة غضب، إضافة إلى الآتي:

  • الشعور بالحزن الدائم واليأس وعدم الإحساس بقمية الحياة.
  • عدم الاستماع بالهوايات والأنشطة حتى وإن كانت مرغوبة.
  • النوم لساعات طويلة، أو قلة النوم والإصابة بالأرق.
  • الإفراط في تناول الطعام، أو عدم تناول كميات كافية من الطعام.
  • انخفاض سكر الدم

اجتماع الجوع مع الغضب في ذات الوقت يُسبب انخفاضًا حادًا في نسبة السكر في الدم، مؤديًا ذلك إلى الشعور بالانزعاج أو الوحدة أو الارتباك منتهيًا بالصراخ أو البكاء.

  • الضغوطات العصبية

تكرار المواقف العصبية في العمل أو المنزل أو أي بيئة أخرى تؤدي إلى التوتر والقلق بشكل مزمن، وقد يجعل الإنسان دائم الشعور بالحزن والغضب والوحدة.

  • الكافيين

إنّ مادة الكافيين المتواجدة ضمن مكونات الصودا أو القهوة أو غيرها من المشروبات تُعزز المزاج وتمنح الإنسان الطاقة ليشعر باليقظة بشكل أفضل من العادة، ولكن وعندما يعتاد الجسم على الكافيين، سيكون من المحتم الشعور بالتعب أو الإرهاق أو القلق والتوتر عند محاولة تقليل مادة الكافيين.