يُعتبر التأمل وسيلة حديثة نوعًا ما لمعالجة الأفراد، وغالبًا ما يتعرض التأمل للنقد من قبل بعض الأشخاص الذين لا يؤمنون بفاعليته، حيث يزعمون أن ممارسة التأمل غير مفيدة، ولا تعمل على تحسين الصحة النفسية للفرد، ويميلون إلى استخدام الأدوية، ومضادات الاكتئاب للتخلص من المشكلات التي يعانون منها بدلًا من استخدام طريقة طبيعية مثل التأمل، فلا بد من الرد على من يشككون بالتأمل لإيقاف انتشار أفكارهم السلبية بين الناس

الرد على من يشككون بالتأمل

يمكن الرد على من يشككون بالتأمل عن طريق مناقشة المحاور التالية:

  • مقابلة أحد ممارسي التأمل

يجني الأفراد فوائد لا حصر لها عند ممارستهم للتأمل، ولا يمكن إنكار هذه الفوائد على الإطلاق، حيث يستطيع كل من يشكك بالتأمل مقابلة شخص ملتزم بممارسة التأمل، وسيلاحظ على الفور مستوى الوعي الذاتي، والسلام الداخلي الذي ينعم به هذا الفرد بسبب التزامه بالتأمل، ويعتبر ذلك أفضل رد على من يشككون بالتأمل. 

  • تجربة التأمل

يجب على كل من يشكك بالتأمل التجربة أولًا، ومن ثم الحكم على التأمل بفاعليته أو غير فاعليته، فمعظم الأفراد يعانون مثلًا من الصداع، فعندما يشعر الفرد بالصداع يستطيع ممارسة التأمل لفترة قصيرة لكي يرى الفرق في الألم، حيث سيدرك الفرد بعدها فاعلية التأمل في حل معظم مشكلات الإنسان، ويُنصح خلال تجربة التأمل باستخدام تطبيق “توازن”، وهو التطبيق الأول المختص بالتأمل، ويقدم نصائح، وخطوات لممارسة التأمل. 

  • التحليل العلمي للتأمل

يعتمد التأمل على حقائق علمية تثبت فاعليته، ولا يستطيع أحد إنكار هذه الحقائق أو تكذيبها، فممارسات التأمل نابعة من تحليلات دقيقة لطبيعة جسم الإنسان، والطريقة الصحيحة للتنفس، وتدفق الدم إلى الدماغ، وساعدت كل هذه الدراسات على اعتماد التأمل كوسيلة طبيعية للعلاج. 

  • ممارسة التأمل بطريقة صحيحة

قد يكون السبب الرئيسي لتشكيك بعض الأفراد بالتأمل هو ممارستهم للتأمل بطريقة خاطئة، وبالتالي لن يحصل هؤلاء الأفراد على النتائج الصحيحة للتأمل، فيجب أن يلتزم الأفراد بخطوات التأمل الصحيحة لجني الفوائد، ويجب استشارة أشخاص مختصين للحصول على أفضل استفادة. 

فوائد التأمل

هناك العديد من الفوائد التي تعود على الفرد عند ممارسة التأمل، وإليك أبرزها:

  1. التخلص من العديد من الأمراض التي يعاني منها الفرد، ومن أبرز هذه الأمراض ما يلي:
  • الصداع.
  • التوتر.
  • الاكتئاب.
  • ألام العضلات والمفاصل.
  • الأرق. 
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • أعراض مرض القلب. 
  1. وصول الفرد إلى أعلى مستويات السلام الداخلي، والراحة النفسية.
  2. إقلاع الفرد عن التدخين، والتوقف عن إدمان المخدرات والكحول، والتخلص من الإدمان على الإنترنت وألعاب الفيديو.
  3. تنظيم التنفس عند الفرد، وتحسين معدل ضربات القلب، وضخ الدم في الجسم. 
  4. تحسين علاقة الفرد مع من حوله، حيث يصبح الفرد اجتماعيًا أكثر، كما يعمل التأمل على تطوير العديد من المهارات المهمة التي يجب على كل شخص امتلاكها مثل:
  • مهارة حل المشكلات.
  • مهارة اتخاذ القرار.
  • مهارات التواصل الفعال.
  • مهارة الثقة بالنفس.
  • مهارة تحديد الأولويات. 
  • مهارة الاستماع والإنصات. 
  • مهارة التفكير الناقد.
  1. تحسين إنتاجية الفرد في مختلف مجالات الحياة، حيث يساعد التأمل على زيادة اتقان الموظف لعمله، وزيادة التحصيل العلمي للطلاب، ونجاح علاقات الفرد الاجتماعية، وتسهيل عملية بناء علاقات جديدة، وصداقات مع الأشخاص.