العقل قوي جدًا، فإنّه المعيل الأول والأخير للإنسان في الحصول على ما يريد وبمساعدته في تحقيق أحلامه ورغباته فكيف يكون ذلك؟ وما هي قوة الجذب الفكري؟
قوة الجذب الفكري
تنص قوة الجذب الفكري على فلسفة مغناطيسية تجذب النتائج الإيجابية عند التفكير بشكل إيجابي، بينما تأتي النتائج السلبية عند التفكير بشكل سلبي، معولًا هذه القوة على أنّ الأفكار تندرج ضمن أشكال الطاقة، وأنّ الطاقة الإيجابية مغناطيسًا يجذب النجاح في جميع مجالات الحياة العاطفية والاجتماعية والصحية والمالية.
تاريخ الجذب الفكري
يعود تاريخ الجذب الفكري إلى أوائل القرن التاسع عشر، وقد عرف باسم الفكر الجديد، وقد تلقى قدرًا كبيرًا غير مألوف من الاهتمام خلال السنوات الأخيرة لا سيما مع إصدار العديد من الكتب والأفلام الوثائقية التي تشرح باطراد عن هذا المفهوم وقوته الخارقة في تغيير الحياة بشكل جذري.
كيفية الاستفادة من الجذب الفكري
تعتمد الاستفادة من قوة الجذب الفكري على صناعة الواقع، فما ستفكر به سيحدث في حياتك، تتضمن بعض الطرق لدمج هذه القوة في حياتك الآتي:
- كن شاكرًا حامدّا ممتنًا للنعم .
- تصور أهدافك وكأنها واقعية.
- ابحث عن إيجابيات الأمور واحرص على تنميتها.
- واجه مخاوفك ولا تسمح للتفكير السلبي من التسلل إليك.
- استخدم التأكيدات الإيجابية، وكررها على الدوام.
- أعد صياغة الأمور السلبية، بطريقة أكثر إيجابية.
آثار قوة الجذب الفكري
قوة الجذب الفكري تجعل الإنسان قادرًا على الاستفادة من العديد من الأمور، أهمها:
- تأثيرات الروحية: إنّ التأثيرات الروحية التي تتضمن الامتنان والتركيز على تحقيق الأحلام ترتبط بالعديد من الفوائد الصحية التي من بينها تقليل القلق والتوتر وانخفاض الاكتئاب وتحسين المزاج والصحة العامة.
- تحقيق رفاهية أفضل: يؤدي الجذب الفكري إلى صنع تأثيرات إيجابية على الصحة العقلية، من خلال نسج واقع جديد ملئ بالفرص والإنتاجية.
- الوعي باللحظة الراهنة: الجذب الفكري يجعل الإنسان أكثر تواصلًا نع الحاضر وإدراكًا لأهدافه وتطلعاته التي ستبني المستقبل.
نصائح لممارسة الجذب الفكري
هنالك العديد من التمارين التي يُمكن من خلالها تطبيق قوة الجذب الفكري، منها:
- كتابة اليوميات: إنّ تدوين الأفكار تساعد الإنسان على مراقبة طريقة تفكيره، ومعرفة ما إن كان ذا طابع متشائم أم متفائل، وبالطبع فإنّ ذلك يمنحه مؤشرَا واضحًا حول تغيير أنماط التفكير السلبية.
- اصنع لوحة مزاجية: باستخدام المنبه أو تدوين شيء ما ولصقه أمام العين، يمكنك الحفاظ على تفكير إيجابي سوي، فأنشئ ذلك التذكير لتبقى هادئًا، ولتمنح نفسك الحافز للتركيز على الأهداف وإنجازها.
- قبول الممارسة: اقبل الأمور كما هي بدلًا من التركيز على الأخطاء، أو على تلك الأمور التي لا بد من تغييرها، بالطبع هذا لا يعني أنك عاجز غير قادر على العمل، بل يعني أنك لست على عجلة من أمرك لتغيير الأمور جميعهم على الأقل في هذه اللحظة الراهنة.
- تحدث بشكل إيجابي عن النفس: إن كنت تعاني من كثرة النقد ولوم الذات، سارع إلى تحديد هدف في الحديث إيجابًا عن النفس بشكل يومي، فمع مرور الوقت، يتضح لك أن التفكير السلبي بدأ بالفرار من عقلك وحلت محله تلك الأفكار الإيجابية المشعة بالعطاء والطاقة والتفاؤل.