تعتبر السعادة والطمأنينة من الكنوز الثريّة التي يسعى الإنسان إلى الوصول إليها خلال مسيرة حياته، وفي هذا المقال سنضع الخطوات الأولية لتحقيق ذلك بالإضافة إلى كيف تتوقف عن تخريب سعادتك.
كيف تتوقف عن تخريب سعادتك بتفكيرك
يرتبط مفهوم السعادة ارتباطًا وثيقًا في نمط التفكير الذي تتبعه في حياتك وسلسلة الأفكار التي تزور عقلك؛ إذ أن البعض يخاف أن يكون سعيدًا لبعض الوقت اعتقادًا منه أنه سيعاني الفقد أو الحزن بعد هذه السعادة المؤقتة، كما أن السعادة تختلف في مفهومها من شخص لآخر؛ فالقراءة التي تُسعدني قد لا تُضيف شعورًا لقلبك لذا ابحث عن ما يُسعدك وتمسّك به.
إذن، كيف تتوقف عن تخريب سعادتك بتغيير نمط تفكيرك؟
يساعدك التأمل واليقظة الذهنية بشكل رائع على تغيير نمط التفكير السلبي المتمركز حول مشاعر القلق والتوتر والخوف من السرور والسعادة واستبدالها بأخرى إيجابية وممتعة؛ فالمداومة على ممارسة تمارين التأمل يعزّز الشعور بالامتنان والتقدير لنفسك أولًا ولكل ما تملك مهما كان بسيطًا، كما يسهل الوصول إلى الهدوء النفسي والسلام الداخلي والطمأنينة من خلال رفع الثقة بنفسك والوعي الذاتي بأنك شخص قادر على مواجهة الأفكار والمواقف بكل جدية وحزم.
لصوص السعادة
توجد بعض الأسباب والعوامل التي تسرق الشعور بالسعادة من حياتك، دعنا نتعرّف إليها سويًّا:
-
وهم السيطرة:
للإجابة على التساؤل الآتي: كيف تتوقف عن تخريب سعادتك؟ يجب عليك بدايةً فهم ماذا يُقصد بوهم السيطرة، وهو أن تدرك أن أي شيء خارج إطار حياتك وخارج أفعالك أو ردود أفعالك لا تملك السيطرة عليه مطلقًا؛ مثلًا أخلاق وتعامل الآخرين مع بعضهم البعض، أو زحمة الطريق أثناء السير، أو المناخ العام في العمل وغير ذلك المزيد.
كل حدَث سلبي يحدث من حولك قد يُزعجك ويُؤرقك لا تسمح له بأن يسرق السعادة منك لأنه وباختصار ليس لك من الأمر شيء، فقط اشغل نفسك بأفعالك الجيدة وأفكارك الإيجابية والتي لك كامل السيطرة عليها.
-
الأنانية:
عليك صديقي أن تبتعد عن مشاعر الأنانية المفرطة لأنها تُفقدك متعة العطاء، ولعل أجمل لحظات السعادة الروحانية التي يمكن أن تعزز الشعور بالأمان هي أن تترك أثرًا طيبًا في نفوس الآخرين سواء بكلمة أو فعل، لذا احرص على خلق التوازن بين تحقيق مصالحك الشخصية وتقديم العون والخدمة لمن يحتاجها حقًا.
-
السعادة المشروطة:
ويُقصد بالسعادة المشروطة أن لا تُعلّق سكونك وطمأنينتك على رغبات وأماني مأمولة وغير متاحة في الوقت الحاضر والتي قد لا تأتي أو تتأخر في الحصول عليها، لذا أسعى بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة لما ترغب، ولكن لا تحصر سعادتك بشرط معين في المستقبل وتدرب على التكيف والتأقلم لكل حَدث مهما كان.
-
الاعتياد على الراحة:
يعتبر الاعتياد على الراحة أحد أبرز الأمور التي تسلب الشعور بالسعادة من حياتك؛ إذ أن اختيار الخيارات المُريحة والسهلة دائمًا في الحياة يُفقدك متعة الإنجاز، لذا صديقي لا تجعل الراحة رفيقك في كل تجربة وعمل واختر أوقاتًا مناسبة لها، وتذكر أن تخرج من منطقة الراحة الخاصة بك من وقتٍ لآخر لتستمتع قليلًا بالإثارة التي تُضفي على قلبك الحياة من جديد.