لماذا من المهم أن تتعلم كيف تعيش اللحظة وتخطط للمستقبل؟ تعرف على الإجابة في هذا المقال.

أهمية كيف تعيش اللحظة وتخطط للمستقبل؟

يكمن السبب الأهم والأبرز لتتعلّم كيف تعيش وتركّز على اللحظة هي أنها لب التغيير في جميع مناحي الحياة؛ فالعيش في اللحظة الحاضرة يُنهي أي شعور بالحزن أو الخوف لأنهما يعبران عن العيش في الماضي ورفض ذكرياته، والخوف من المستقبل ومجرياته وأحداثه فتبقى أسيرا للماضي والمستقبل دون أي إنجاز فعلي، لذا تخرج الأفكار الإبداعية من اللحظة التي تعيش فيها مع نفسك بصدق وتأمل بعيدًا عن تراكم الهموم والأوهام، وعندها ستدرك تمامًا كيف تخطط لمستقبلك بحكمة ووعي تام. 

نصائح عملية.. كيف تعيش اللحظة وتخطط للمستقبل؟

إليك عزيزي بعضًا من النصائح المهمة فيما يتعلق بكيف تعيش اللحظة الحالية وتخطط للمستقبل: 

  • افتح مساحة جديدة لاستقبال أفكار إبداعية بشكل مستمر، فالعيش في اللحظة لا يعني إطلاقًا البقاء في نفس الروتين والنمط وإنما خلق فرص وتجارب ملهمة في كل مرة تفكر فيها بنفسك ومستقبلك. 
  • ضع مهمات وواجبات مهما كانت بسيطة بشكل يومي واعمل على إنجازها أولًا بأول، فالخطوة الأولى لتحقيق أحلام المستقبل هو العمل بجد لأهداف الحاضر. 
  • ابعد الممتلكات غير الضرورية أو التي تذكرك بالماضي؛ فهذا يساعدك على تحسين قوة التخلي عن الأفكار والذكريات الماضية التي تؤرقك وتجلب لك القلق والألم. 
  • حدّد لحظات معينة تجلس فيها مع نفسك وتستمع إلى الصوت في داخلك، وتستشعر قيمة التقدير والامتنان لكل شيء من حولك. 

التأمل والتعايش مع اللحظة الحالية

إن العيش في اللحظة الحاضرة لا يعني الانفصال تمامًا عن الماضي والمستقبل، ولكن يُقصد به التفكير بوعي تجاه أحداث الماضي بعيدًا عن مشاعر التشتت والألم، وكذلك التخطيط الجيد والواعي للمستقبل بناءً على نمط تفكير سليم وصحي، وهذا هو جوهر التأمل واليقظة الذهنية الذي يدفعك إلى التركيز على اللحظة التي تعيشها الآن بكل هدوء وسلام. 

إذن، كيف تعيش اللحظة وتخطط للمستقبل برفقة التأمل؟ 

توجد تمارين متنوعة للتأمل ولعل أبسطها هي تمارين التنفس العميق أو التركيز في عملية التنفس الاعتيادية في لحظةٍ ما، يمكنك تدريب نفسك ثلاث مرات خلال يومك لممارسة التركيز على التنفس لبضعة دقائق، والتركيز أكثر على أفكارك ومشاعرك وحضورك الآن في هذه اللحظة بشكل كامل وحقيقي، فهذا يساعدك على استشعار كل التفاصيل المحيطة بجسمك والمكان الذي تجلس فيه كالروائح والألوان والجمادات من حولك. 

ينمّي التأمل بصورةٍ عامة الوعي الذاتي لديك والقدرة على إدارة المشاعر والتحكم بها وتحديدًا المشاعر السلبية والمزعجة، فتكون حاضرًا ومدركًا لكل ما يُزعجك وقادرًا على تجاوز هذه المشاعر بكل سلاسة وحكمة والتحرر من القلق النفسي والتوتر خلال أحداث يومك، لذا يجب البدء في ممارسة التأمل واعتباره أسلوب حياة جديدة مليئة باللحظات الصافية والنقية. 

تطبيق توازن وأثره على العيش في اللحظة الحالية

يعتبر تطبيق توازن مثالًا حقيقيًّا وعمليًّا لممارسة التأمل في كل مكانٍ ووقت، وفرصةً رائعةً للتدرب على التعايش مع اللحظة الحاضرة حتى في أزمة الحياة وضجيج العمل، إذ أنه يوفر العديد من جلسات التأمل القصيرة والموجّهة لغاية معينة ومقاطع الصوت التي توقظ الشعور في داخلك.