تتعدد المشاعر التي قد نكنها للآخرين، فهي تشمل الإعجاب والاحترام والارتياح وغير ذلك، ولا يخفى علينا أنها تشمل الحب أيضا؛ وهنا يبرز السؤال متى يكون الحب الحقيقي. ولمعرفة الإجابة، عليك بقراءة هذا المقال.

متى يكون الحب الحقيقي؟

إليك بعض المؤشرات التي تدل على أن الحب حقيقي:

  • الشعور بالأمان

وذلك يشمل الأمان الجسدي والنفسي، أي عدم الشعور بأي تهديد من أي نوع كان على النفس أو الجسد أثناء وجود الفرد الذي نكن له الحب الحقيقي وعدم القلق بأنه قد يصدر منه أي ضرر علينا. وذلك يجعلنا قادرين على التعبير عن أنفسنا ومتطلباتنا واحتياجاتنا دون تردد أو خوف، لكنه لا يعني أن تلك المتطلبات والاحتياجات ستكون مجابة بالضرورة، بل قد تحدث بعض الخلافات، لكن حدوثها لا يؤثر في الشعور بالأمان.

  • وجود الثقة

لعل الشعور بالثقة تجاه فرد ما هو الإجابة الأهم عن السؤال متى يكون الحب الحقيقي، فلا يمكن أن نحب أحدا حبا حقيقيا دون أن نملك ثقة كاملة فيه، ومن الضروري أن تكون هذه الثقة متبادلة، وذلك يجعلنا قادرين على التحدث عن آرائنا ووجهات نظرنا بحرية دون خوف أو قلق من إساءة فهمنا أو الشك في نوايانا. وتجدر الإشارة إلى أن بناء الثقة لا يحدث بين يوم وليلة، بل قد يتطلب خوض التجارب مع الفرد للاطمئنان له أولا.

  • عدم الشعور بالملل

عندما يكون الحب حقيقيا، فإن الشعور بالملل ممن نحب يكون مستحيلا، وحتى إن تحدثنا معا يوميا ولساعات طويلة، فنحن لا نشعر بالاكتفاء أو الملل. فالحب لا يكون حقيقيا إلا إن تخلله الشعور بالصداقة والانسجام أيضا، مما يجعل الحديث عن الأمور المختلفة ممتعا، سواء أكانت تلك الأمور متعلقة بالعمل أو الهوايات أو مجرد الحديث عن الأحداث اليومية.

  • القدرة على المصارحة

عندنا نشعر بالحب الحقيقي، فإننا نكون قادرين على مصارحة من نحب بنقاط ضعفنا. فرغم أنه من الطبيعة البشرية عدم الرغبة أو القدرة على الإفصاح عن نقاط الضعف، فهذه الطبيعة تتغير عندما يتعلق الأمر بمن نحب، إذ نجد أنفسنا قادرين، بل راغبين، بالإفصاح عن كل صغيرة وكبيرة تخصنا، حتى إن كان ذلك بالاعتراف بالعيوب ونقاط الضعف.

  • الشعور بالاكتفاء

وذلك بأن نشعر أن من نحب يملأ حياتنا من الجوانب جميعهم، فإن احتجنا للفضفضة أو لطلب استشارة ما أو حتى للدردشة والحديث الذي لا هدف وراءه، فإننا نلجأ إلى من نحب، مما يجعلنا نشعر بالاكتفاء. ويعد هذا الشعور من أفضل ميزات وجود من نحبهم حبا حقيقيا في حياتنا، فهو يجعلنا نتخلص مما قد ينتابنا من شعور بالفراغ الداخلي أو الوحدة.

ما تأثير التأمل في الحب الحقيقي؟

بعد أن عرفنا متى يكون الحب الحقيقي، ننتقل إلى الحديث عن تأثير التأمل في الحب، إذ تجدر الإشارة إلى أن ممارسة التأمل تسهم في تحسين طبيعة العلاقة مع الآخرين، لا سيما الحب، كونه يعزز القدرة على تكوين علاقات صحية وتقبل ما فيها من تقلبات أو خلافات. وهنا نذكرك بتحميل تطبيق توازن الذي يحتوي على معلومات شاملة عن التأمل بأنواعه المختلفة، إضافة إلى مجموعة من البودكاست والتأملات.