للتأمل العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك الشعور بالهدوء والطاقة الإيجابية وتخفيف الضغوطات والقلق والتوتر، ويمكن ممارسة التأمل مع الموسيقى، فما هي موسيقى التأمل والاسترخاء؟ وما نوع الموسيقى التي تساعد في التأمل؟

موسيقى التأمل والاسترخاء

يهدف التأمل إلى الاسترخاء والتواصل الداخلي مع النفس، وغالبًا ما يتم دمج الموسيقى الهادئة مع التأمل، التي تهدف إلى تسهيل الاندماج في التأمل والانغراس في التركيز، لذا فإنّ الأصوات أو الأغاني أو الموسيقى تقدم أجواءً مناسبة لممارسة التأمل، وبالطبع فإنّ الذوق الشخصي وتفضيل بعض أنواع الموسيقى على أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار عند اختيار الموسيقى المناسبة للتأمل. 

ولكن السؤال الآن، هل من الأفضل الاستماع إلى موسيقى التأمل والاسترخاء عند التأمل؟ بالطبع فإنّ الإجابة على هذا السؤال ليست محددة، فإن كنت تشعر أنّ الموسيقى تساعدك على الاسترخاء والتركيز العميق، فقد يكون ذلك الأفضل بالنسبة لك، بينما وإن شعرت أنّ الموسيقى تُشتت تركيزك من خلال التركيز على اللحن أو كلمات الأغاني بدلًا من التأمل بحد ذاته، فالبطبع قد يكون من الأفضل استخدام التأمل الموجه أو الصامت، وإن وقعت في حيرة بين التأمل وحده أو التأمل مع الموسيقى، يُمكنك تجربة الطريقتين واختيار الأفضل بينهما بالنسبة لك، وهنالك العديد من أنواع موسيقى التأمل والاسترخاء، نذكر أهمها:

الموسيقى الكلاسيكية

 تساعد الموسيقى الكلاسيكية في نقل المشاعر إلى المستمع، وتخاطب العقل بشكل مباشر، من خلال تعزيز الاسترخاء، والحد من القلق والتوتر، وتنمية مشاعر الإبداع، حيث تنتقل ذبذبات الموسيقى الكلاسيكية اهتزازات عالية الطاقة مما يُحسن مزاج المستمع.

تسجيلات أصوات الطبيعة

 إنّ أصوات الطبيعة مثالية للتأمل، كصوت الرياح أو الشلالات أو الطيور أو النار أو المطر، إذ تحث على الانسجام مع العالم الخارجي من خلال إثارة مشاعر الإنسان وعلاقته مع الطبيعة، ويؤدي الاستماع إلى أصوات الطبيعة إلى التقليل من التوتر من خلال إفراز هرمون الإندورفين وهي هرمونات الصحة النفسية، علاوة على ذلك فإنّها تُكسب الإنسان الرضا على مدار اليوم، وهنالك العديد من مقاطع الفيديو الخاصة بأصوات الطبيعة المتوفرة على الإنترنت والتي يُمكن الاستماع إليها خلال التأمل.

الترانيم الغريغورية

إنّ الترانيم الغريغورية هي تطور للترانيم الرومانية، وهي عبارة عن هتافات لحنية غير مترافقة بآلات موسيقية، هدفها الأساسي الإلهام بمشاعر الخشوع والرهبة والامتنان، لذا فإنّها من أفضل أنواع موسيقى التأمل والاسترخاء، إذ يحد هذا النوع من الموسيقى الطاقة السلبية، ويعزز الطاقة الإيجابية، ويقضي على مشاعر الحزن والغضب.

الموسيقى العالمية

يمزج هذا النوع ما بين جميع الأنواع التقليدية للموسيقى من مختلف الأعراق والثقافات، إذ يسمح للإنسان بالتأمل بأصوات الآلات موسيقية جديدة غير معروفة بالنسبة له، مما يولد ذلك اتصالات عصبية جديدة تحسن المزاج وتجدد الطاقة.

موسيقى زن

تعتمد موسيقى زن على ألحان موسيقية تدمج ما بين نصفي الكرة الأرضية، وتسعى إلى دمج نصفي الدماغ الأيسر والأيمن، وهذا النوع من الموسيقى يُحفز التركيز والإبداع، ويُكسب الإنسان الثقة ويُحسن جودة نومه بشكل واضح.

النغمات المتزامنة

وهي عبارة عن أصوات تتكرر ضمن مدة زمنية معينة، وبمعى آخر نغمة صوت وصمت بفترات متساوية، ويُساعد هذا النوع من الموسيقى على تحقيق السلام الداخلي العميق، كما وأنه يخفف الآلام ويعود بالنفع على الصحة الجسدية للإنسان.