تعتبر مشكلة القلق النفسي مشكلة شائعة يعاني منها معظم الأفراد بين الحين والآخر، وقد يؤدي الشعور بهذا القلق إلى مواجهة الفرد للعديد من المشكلات التي تعيق سير حياته بشكل طبيعي، كما يسبب القلق شعور الفرد بالخوف، والهلع، وفقدانه للشغف في حياته، ويحتاج معظم الأفراد إلى اتباع أنظمة علاجية معينة للتخلص من القلق النفسي، والرجوع إلى حياتهم الطبيعية.
ما هو القلق النفسي؟
يعرف هذا النوع من القلق على أنه الشعور بالتوتر المستمر، وبعدم الارتياح، وبالخوف المزعج، ويؤدي هذا الشعور المزعج إلى سيطرة الأفكار السلبية على الأفراد، ويلازم شعور القلق عدد كبير من المشكلات النفسية، والمشكلات الصحية، وقد يؤدي القلق الشديد، والمستمر إلى تعرض الأفراد لمشكلات أكبر مثل الاكتئاب.
أعراض القلق النفسي
يعاني الأفراد المصابين بالقلق النفسي من عدد كبير من الأعراض التي يمكن ملاحظتها، وفي ما يلي أبرز هذه الأعراض:
الأعراض النفسية
- الخوف المستمر من مختلف الأمور المهمة وغير المهمة.
- صعوبة التفكير، أو التركيز في مختلف أمور الحياة.
- صعوبة القدرة على النوم العميق، ومواجهة مشكلة الأرق الدائم.
- الشعور بالتهيج الدائم، وسرعة الغضب.
الأعراض الجسدية
- ارتفاع معدل ضربات القلب.
- سرعة التنفس.
- التعرق الزائد.
- الارتجاف بشكل مستمر دون سبب.
- المعاناة من مشكلات تتعلق بالجهاز الهضمي.
- الشعور بآلام مستمرة بالعضلات.
- الصداع المستمر، وآلام في المعدة.
أسباب القلق النفسي
هناك العديد من الأسباب المتنوعة التي تعرض الأشخاص إلى الإصابة بالقلق النفسي، وفي ما يلي أبرز هذه الأسباب:
1- المشكلات الصحية
يرتبط القلق في معظم الأحيان بالعديد من المشكلات الصحية التي يتعرض لها الأفراد، فقد يكون القلق النفسي أحد أعراض الإصابة بمرض معين، أو مؤشر أولي للإصابة بمرض معين، ومن الأمثلة على هذه الأمراض أمراض القلب، والسكري، ومشكلات الغدة الدرقية، ومشكلات الجهاز التنفسي، والقولون العصبي.
2- الصدمات
يتعرض معظم الأفراد لصدمات مختلفة في حياتهم، وقد تؤثر هذه الصدمات بشكل سلبي على الصحة النفسية للأفراد، ومن أبرز المشكلات التي قد يتعرض لها الأفراد نتيجة هذه الصدمات القلق النفسي، وقد تكون الصدمات التي يتعرض لها الأفراد خلال مرحلة الطفولة أحد أسباب إصابتهم بالقلق النفسي عند وصولهم لسن البلوغ.
3- تراكم الإجهاد
يؤدي بذل الجهد الكبير إلى تعرض الأفراد للإصابة بالقلق النفسي، وقد يكون هذا الجهد ناتجًا عن مصادر مختلفة مثل تعرض الأفراد لمواقف صعبة كوفاة أحد الأقارب أو الأصدقاء، أو تعرض الفرد لضغوط العمل المستمرة، أو إجهاد التفكير بشأن المشكلات اليومية مثل المشكلات المالية والعائلية.
4- الوراثة
قد يكون القلق النفسي ناتجًا عن عامل الوراثة، ففي حال كان هناك أقارب يعانون من القلق النفسي، سيزيد ذلك من احتمالية إصابة الفرد بالقلق.
5- شخصية الفرد
هناك العديد من أنواع الشخصيات التي تكون معرضة للإصابة بالقلق النفسي أكثر من غيرها، فعلى سبيل المثال يتعرض الشخص سريع الغضب للقلق النفسي أكثر من الأشخاص الذين لا يغضبون بسرعة، كما يؤدي تعاطي الكحول، أو المخدرات إلى إصابة الأفراد بالقلق النفسي.
طرق فعالة لعلاج القلق النفسي
هناك العديد من الوسائل التي يستطيع الأفراد اتباعها للتخلص من القلق النفسي، وفي ما يلي أبرز هذه الطرق:
1- ممارسة التمارين الرياضية
تساعد ممارسة التمارين الرياضية على الحفاظ على نشاط الجسم، كما تساعد التمارين على تحسين الحالة المزاجية للأفراد، وتخفف التمارين الرياضية من الضغط والتوتر عند الأفراد.
2- الإقلاع عن التدخين والكافيين
يساعد الابتعاد عن التدخين، والكحول، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة على تخفيف القلق النفسي عند الأفراد، حيث يؤدي شرب كميات كبيرة من الكافيين إلى زيادة التوتر، والقلق، والاضطراب عند الأفراد.
3- النوم العميق
يساعد النوم العميق على التخلص من القلق، والتوتر، فيجب على الأفراد الذين يعانون من هذا النوع من القلق أخذ أقساطًا كافية من النوم، والراحة، حيث يؤدي عدم الاكتفاء من النوم إلى زيادة القلق عند الأفراد، وعدم شعورهم بالراحة.
4- اتباع نظام غذائي صحي
يتعين على الأفراد الذين يعانون من القلق النفسي تناول بعض الأطعمة الصحية التي تخفف من القلق، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة الخضراوات، والفواكه، والأسماك.
5- ممارسة التأمل
يساعد التأمل بشكل مستمر على التخلص من الضغط النفسي الذي يشعر به الأفراد، كما يساعد التأمل على تحسين الصحة النفسية للأفراد، ووصولهم لشعور السلام الداخلي الذي يمنحهم الراحة، والطمأنينة، والتخلص من الخوف.