يعرف الاحتراق الوظيفي (Burnout) بأنه نوع من الضغط النفسي المرتبط بكثرة ضغوط العمل والإنجاز، وهو حالة من الإنهاك النفسي والجسدي الذي يؤدي إلى الشعور بفقدان القدرة على تحقيق الإنجازات والرغبة في تحقيقها. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة تفضي إلى حدوث أعراض مختلفة، منها الجسدية والنفسية؛ وفي هذا المقال سنجيبك عن السؤال ‘كيف أعالج الاحتراق الوظيفي؟’.
كيف أعالج الاحتراق الوظيفي؟
إليك أبرز الخطوات والأساليب التي تساعد في علاج الاحتراق الوظيفي:
- تعرف على ما يتوفر لديك من الخيارات: في حالة شعورك بالاحتراق الوظيفي، تحدث إلى مديرك لتتعرف على الخيارات المتاحة للتخفيف من عبء العمل عليك؛ فعلى سبيل المثال، قد يكون من الممكن تأجيل بعض المهام غير الضرورية بهدف التفرغ لإنجاز المهام المستعجلة.
- اطلب المساعدة: لا تتردد في طلب مساعدة زملائك لإحالة بعض المهام إليهم، فذلك سيخفف عنك شيئا من واجبات العمل.
- اعتنِ بصحتك: فذلك سيسهم في زيادة قدرتك على تحمل ضغوط العمل. فاحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بهدف تعزيز صحتك الجسدية والنفسية وتشتيت ذهنك عن التفكير المتواصل بالعمل ومهامه؛ واحرص أيضا على الحصول على نوم كاف وساعات كافية من الراحة لاستجماع طاقتك وشحنها.
- ضع حدودا: لا تقبل بإضافة مهام جديدة إلى عملك دون وضع حدود معينة لضبطها، من ذلك عدم العمل على أكثر من مهمة واحدة خلال مدة زمنية معينة، وذلك يتطلب منك رفض أي مهمة جديدة يجب إتمامها في الفترة التي لديك خلالها مهمة أخرى لإنجازها. وعليك أيضا أن تقيم قدراتك وطاقاتك دون أن تنظر إلى نفسك على أنك أناني أو كسول إن رفضت مهمة ما، بل اعلم أن لديك طاقة وقدرة معينة سيؤدي تجاوزها إلى إصابتك بمضاعفات مختلفة ناجمة عن الاحتراق الوظيفي وفشلك في إتمام المهام التي بين يديك.
- مارس التأمل: تشمل الإجابة عن السؤال ‘كيف اعالج الاحتراق الوظيفي؟’ ممارسة التأمل، من ذلك تأمل اليقظة الذهنية (Mindfulness meditation) الذي يهدف إلى مساعدتك في مراقبة مشاعرك وأحاسيسك وأفكارك المختلفة في اللحظة الحالية دون أن تصدر عليها أي حكم، ومن أبرز فوائد هذا النوع من التأمل هي مساعدتك في اكتساب القدرة على الصبر في العمل دون الحكم على الأمور. ونذكرك الآن بأن تحمل تطبيق توازن الذي يحتوي على معلومات شاملة عن التأمل بأنواعه المختلفة إضافة إلى مجموعة من التأملات والبودكاست التي يمكنك الاستمتاع بها.
- تذكر ما لديك من نعم: عند الإصابة بالاحتراق الوظيفي، قد نفقد القدرة على رؤية الجانب الإيجابي من حياتنا، وهذا يزيد الشعور بالاحتراق الوظيفي شدة. لذلك، فاحرص على تذكر نعم الله تعالى التي أنعم بها عليك واكتب ما يحضرك منها في قائمة واعمل على الاستمتاع بها؛ فعلى سبيل المثال، إن كان من ضمن هذه النعم وجود أصدقاء رائعين في حياتك، فاحرص على اقتطاع أوقات لتقضيها معهم بين حين وآخر، فذلك أيضا يدخل ضمن الإجابة عن سؤالك ‘كيف اعالج الاحتراق الوظيفي؟’.