الأمل جزء لا يتجزأ من حياة الجميع، فما من أحد يعيش بلاه حتى لو كان لأمر بسيط، لكن ما هو تعريف الأمل؟ وما أهميته؟ وكيف نجعله في حياتنا؟

ما هو تعريف الأمل

الأمل  في سياق روحي هو الإيمان بقوة في جذب الطاقة الإيجابية للإنسان، والرجاء الشديد للنتائج الإيجابية حتى وإن كانت الأحداث سلبية، أو صعبة، بينما في سياق معنوي يُعرف الأمل على أنّه رغبة الإنسان في حدوث شيء ما حتى وإن كان مستحيلًا، وقد يُعبر مفهوم الأمل عند البعض بأنّه اقتناص الفرص حتى وإن كان يمر في ظروف أو تحديات صعبة، الأمل  شعور عاطفي بغزو الإنسان ويجعله أكثر تفاؤلًا في الحياة، ومهما كانت تفاصيل تعريف الأمل، فهو بشكل عام يعني الرغبة في تغيير مسار الأمور نحو الأفضل.

ثلاث طرق لاستخدام كلمة “الأمل”

يُمكن استخدام الأمل على الأقل ضمن ثلاث طرق مختلفة، وهي:

  • الرغبة في تجربة كل ما هو جيد في المستقبل: على سبيل المثال يقول الأطفال “أتمنى أن يعود أبي مبكرًا إلى المنزل في هذه الليلة حتى نتمكن من اللعب معه بعد العشاء”، وبمعنى آخر يرغب الأطفال بعودة الوالد إلى المنزل لتجربة اللعب معه مرة أخرى.
  • الأمل هو الشيء الجيد الذي يرغبه الإنسان في المستقبل: وعلى سبيل المثال ” أتمنى أن تصل والدتي إلى المنزل بأمان” وبمعنى آخر فإنّ الوصول الآمن للوالدة هو موضوع الأمل في هذا المثال.
  • الأمل هو الأساس بأنّ الرغبة ستتحقق بالفعل: وعلى سبيل المثال ” الرياح الخلفية هي الأمل الوحيد للوصول في الوقت المحدد” وبمعنى آخر فإنّ الرياح الخلفية هي السبب في تحقق واقع الخير الذي يرغب به الإنسان في المستقبل.

لماذا الأمل أمر حيوي للغاية؟

يربط العديدون الأمل بالظروف الصعبة القاسية، فعندها يأمل الإنسان الخروج من هذه الظروف بشكل سريع وبأقل الخسائر، وهذا يحدث بالعادة عندما يأمل الإنسان بطريقة جدية وشديدة، وعلى الرغم من ذلك فإنّ الأمل هو المفتاح لتحسين الحياة اليومية، حيث أنّ مجرد البدء في تخيل شيء ما يبعث ذلك الأمل والراحة النفسية.

الأمل يبعث لتحسين الظروف والحياة الراهنة لبناء مستقبل مشرق، حيثُ أثبتت الدراسات أنّ الأطفال الذين نشأوا في فقر مدقع قد نجح معظمهم في الوصول إلى درجات عُليا في حياتهم، حيثُ أنّ الشيء المشترك بينهم هو الأمل الذي دفعهم للعمل والتخطيط والتصميم للحصول على ما كل ما يريدون ويرغبون في الحياة.

إنّ وجود الأمل في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، يجعل الإنسان يشعر بتحسن، وكأن هنالك شيئاً ما يُمكنه التحكم فيه على الدوام، فالأمل يُحفز الإنسان على اتخاذ أي إجراءات أو خطوات لتحسين وتطوير جودة ونوعية الحياة أو الوصول إلى الأهداف بكل حب وشغف، ومن لا يأمل فإنّ شغفه في الحياة ليس له وجود، وقد يكون عدم وجود الأمل في حياة أحدهم علامة على الاكتئاب.

ونهاية المقال من موقع توازن الأمل مهم جدًا في حياة الإنسان، فالأمل هو الضوء في ظلمة نفق الحياة المعتم، فلحظة من الضوء كافية لكشف طريق النجاح والوصول إلى الأهداف المرجوة.