لا أحد يستطيع إنكار الفوائد العظيمة التي بعكسها التفاؤل على حياة الأفراد، فمن الممكن أن يقلب التفاؤل الحياة البائسة، والحزينة إلى حياة مُشرقة، ومُفعمة بالسعادة، فالقوى التي يمنحها التفاؤل للفرد لا تُعد ولا تُحصى، لكن ما نوع القوة التي يعطيها التفاؤل للفرد؟ وكيف تُصبح شخصًا مُتفائلًا؟
ما نوع القوة التي يعطيها التفاؤل؟
يمنح التفاؤل الفرد قوة خارقة قادرة على قلب حياته رأسًا على عقب، فما نوع القوة التي يعطيها التفاؤل؟
-
يعطي التفاؤل دافعًا لتحقيق الأهداف
يصنع التفاؤل المعجزات، حيث يستطيع الشخص المتفائل تحقيق أهدافه بكل سهولة، فيمنح التفاؤل الفرد قوة كبيرة تُعزز لديه الإصرار، والرغبة في تحقيق الأهداف، فالشخص المتفائل يستطيع تحقيق أهدافه بشكل أسهل، وأسرع من الشخص المتشائم.
-
يزيد التفاؤل من الإيمان بالقدرات
يؤمن الفرد المتفائل بقدراته بشكل كبير، حيث يستطيع إنجاز أصعب المهام التي تُوكل إليه حتى وإن كان غير قادرًا على إنجازها، فالتفاؤل يجعل الفرد مؤمنًا بقدراته، ومواهبه، مما يزيد من ثقة الفرد بنفسه، وبالتالي يتحسن إنتاجه بشتى المجالات.
-
يزيد التفاؤل من ثقة الفرد بنفسه
يتمتع الشخص المتفاؤل بثقة كبيرة بنفسه، وتنعكس هذه الثقة على نجاح الفرد في حياته سواء العلمية، أو العملية، كما تمنحه حضورًا مميزًا في كافة المُناسبات الاجتماعية، فتكون شخصية الفرد المتفائل مميزة أينما ذهب.
-
يُحسّن التفاؤل من علاقات الفرد الاجتماعية
يستطيع الشخص المتفائل تكوين علاقات اجتماعية ناجحة جدًا بسبب الابتسامة المرسومة دائمًا على وجهه، حيث يكون الشخص المُبتسم قريبًا من قلوب كل من حوله، وبالتالي يفوز بمحبة الناس، وبثقتهم.
-
يُقلل التفاؤل من المرض
كثيرًا ما نسمع عن تأثير الحالة النفسية للمريض على صحته، وشفائه، فعندما يكون المريض مُتفائلًا، يستطيع هزيمة المرض بكل سهولة، كما تقل معاناة المريض من أعراض المرض الجسدية التي تُرافق مرضه، فالتفاؤل يُمثل أكثر من نصف علاج المريض.
كيف تُصبح شخصًا متفائلًا
تستطيع اتباع الخطوات التالية لتُصبح شخصًا متفائلًا بالحياة:
-
تجنّب ادعاء الظلم
يعتقد الشخص المتشائم أنه الشخص الوحيد المظلوم في هذه الحياة، وأن العالم يقف ضده، والحقيقة أن كل الأشخاص مُعرضين للإصابة بالعديد من الأزمات بشتى أنواعها، فيجب على الفرد تقبّل هذه الفكرة لكي يعيش براحة، وسلام، ويشعر بالعدالة.
-
تجنّب رؤية الأمور بسوداوية
يجب على الفرد النظر إلى الأمور السيئة على أنها أمور مؤقتة، فيجب أن يُدرك أن هذه الأزمات ستنتهي عاجلًا أم آجلًا، وفي هذه الطريقة سيشعر الفرد براحة نفسية، وسيتخلص من القلق الذي يُلازمه.
-
الابتعاد عن لوم القدر
يعتقد العديد من الأشخاص أن كل ما يواجهونه في حياتهم بسبب القدر، ويجهلون فكرة أنهم قادرين على التحكم بجزء كبير من حياتهم، فعندما يقتنع الفرد بهذه الفكرة، سيبدأ بالتغيير من حياته شيئًا فشيئًا إلى أن يصل إلى مرحلة التفاؤل، والسعادة التي يبغاها.
-
التحدّث مع النفس بإيجابية
يجب على الفرد تجنّب لوم نفسه، وتوبيخها، وكل ما عليه فعله هو تحفيز ذاته، والتحدث مع نفسه باستخدام كلمات إيجابية؛ لتعزيز ثقته بنفسه، وبقدراته.
-
اغتنام الفُرص
يجب على الفرد تجنّب تضييع وقته بالحزن، والتفكير الزائد، فلا بد من أن يستغل الفرد كل لحظة في حياته ليعيشها بكل تفاصيلها، وبالتالي لن يشعر الفرد بالندم على أي لحظة ضاعت منه، ولكنه سيشعر بالتفاؤل المستمر لاستغلال كل الفرص التي تُصادفه.