تمر الأيام والأسابيع وحتى الأشهر، ما إن تشعر وأنك في حلقة تدور وتدور كلّ يوم بلا جديد، فيبدأ شعور الملل بالتسلل إليك، وتصبح على الدوام تمارس الأعمال اليومية بملل وروتين قاتل، لا سيما وعندما تنتظر وقت مغادرة العمل للوصول إلى المنزل للراحة، لذا يجب أخذ وقت مستقطع للاستمتاع مع الذات، فالعديد يحتاج إلى إجازة ربما قصيرة، فهنالك علامات تدل على حاجتك لإجازة، فما هي، وما أهميتها، وما هي أبرز الآثار الصحية للإجازة، جميعها أسئلة يُجيبها موقع توازن في هذا المقال.

علامات تدل على حاجتك لإجازة

علامات تدل على حاجتك لإجازة، أهمها الآتي:

  • الأرق: عند الخلود إلى النوم تبدأ بالتفكير بالأحداث اليومية وأبرز المشكلات التي قد تواجهها، وتُناقش مع ذاتك ضغوطات العمل، كما أنك تستيقظ كثيرًا من الأحيان في منتصف النوم، دون القدرة على معاودة النوم مرة أخرى.
  • ارتكاب العديد من الأخطاء في العمل: إذ يصبح العمل روتينًا يجعلك ترتكب العديد من الأخطاء، جرّاء الإجهاد المزمن الذي تتعرض له بشكل يومي، كما أنّك تصبح فوضويًا في العمل.
  • إهمال الهوايات: عندما ينتهي الأسبوع وقد قضيت فيه ما يقارب 60 ساعة من العمل فأنت فقط بحاجة للراحة فلا وقت لممارسة الهوايات المفضلة مهما كان نوعها.
  • إهمال صلة الرحم والعلاقات الشخصية: قد تلاحظ أنك أصبحت منفصلاً عن العائلة أو الأصدقاء نتيجة للا وقت لديك، بالطبع جراء الالتزامات المتعددة المتعلقة بالعمل.
  • الشعور بالآلام في كل مكان: تشعر بالألم في جميع أجزاء جسدك، وتشكو من الصداع والإرهاق المستمر وتلك إشارات واضحة يُريد بها جسدك أخذ قسط من الراحة، جراء أعباء العمل المتعددة.
  • عدم الحصول على حقك في الإجازة: إجازة العمل حق من حقوق العامل، فليس من حقك التنازل عنها للحصول على لقب المثالية في العمل أو أن الوضع المادي متدني، فحق جسدك عليك الراحة، ولا داعي لأخذ إجازة للسفر أو الرحلات المكلفة، فيُمكن أن تكون إجازتك بسيطة، من خلال إغلاق الإلكترونيات الشخصية والجلوس مع الأحبة.
  • فقدان الشعور بروح المرح والدعابة: تشعر وكأنّ الضحك شيء خيالي، وأنّه لا يوجد ما يُضحكك أو يُسعدك حقًا.
  • الحياة تدور حول العمل: تُفكر دومًا في العمل حتى وأنت في المنزل، وتفتقر القدرة في الفصل بين العمل والحياة الشخصية.

أهمية الإجازة

هنالك العديد من الفوائد للإجازة، أهمها:

  • زيادة الإنتاجية في العمل: بعد الإجازة يُصبح الإنسان قادرًا على العطاء وأكثر تركيزًا وإنتاجية من قبل.
  • تحسين العلاقات الاجتماعية: توطيد العلاقات مع الأحبة عند أخذ إجازة مع العائلة أو الأقارب والأصدقاء.
  • التعامل مع مشكلات العمل بطريقة إيجابية: يُصبح الموظف بعد الإجازة أكثر قدرة في التعامل مع مصاعب العمل، والقدرة على حلّ المشاكل بفاعلية وإيجابية.
  • القدرة على الفصل بين الحياة الشخصية والعمل: يُصبح الموظف قادرًا على وضع الحدود للعمل والحياة كلٍ على حدة.

الآثار الصحية للإجازة

بعد أن تعرفنا على أهم علامات تدل على حاجتك لإجازة، فما هي أهم الآثار الصحية لأخذ إجازة من العمل:

  • تحسين الصحة الجسدية: فالإجازة تُحرر الجسد وتعطيه قسطًا من الراحة، مما تحد من الإصابة بالعديد من الأمراض كأمراض القلب والضغط، كما تجعل الموظف قادرًا على النوم بشكل أفضل.
  • تحسين الصحة العقلية: أثبتت الدراسات أن ضغوط العمل المستمرة تؤدي إلى تغير في بنية الدماغ، وتحفز مشاعر القلق والتوتر والاكتئاب، فالإجازة تقلل من التوتر وتشفي العقل من آثار الضغوطات التي قد يُسببها العمل.
  • تعزيز الصحة النفسية: الموظف الذي يأخذ حقه في الإجازة بشكل منتظم أقل عرضة من غيره للإرهاق والتعب والإصابة بالمشاعر السلبية، إذ يُصبح إيجابيًا مفعمًا بالنشاط والحيوية والروح الفكاهية النشيطة.