يعتبر التساؤل الآتي: “كيف تكون أب أو أم أكثر هدوءا؟” من أبرز الأسئلة التي تُطرح في عالم التربية والأسرة، وفي هذا المقال سنستعرض أهم الطرق لتحقيق ذلك.
كيف تكون أب أو أم أكثر هدوءا؟
الأب والأم هما القدوة الأولى للطفل لذا يجب أن تكون قدوة حسنة ومربياً جيداً معه، والأهم من هذا يجب أن تفعّل مهارة التواصل والاتصال بينكم لتبني علاقة عاطفية قوية وهذا لا يتم إلا بالهدوء والابتعاد عن الغضب والعصبية في التعامل معهم، وعليه تندرج مفاهيم مهمة كالاحترام المتبادل وغرس المهارات الحياتية والشخصية في أفعالهم وأقوالهم وفي مقدمتها مهارة الهدوء وضبط النفس.
نصائح عملية في إطار التعامل مع الطفل
توجد طرق ونصائح عدة لاكتساب مهارة الهدوء وتطبيقها في التعامل مع طفلك وهي كالآتي:
- صادق طفلك: من النصائح اللطيفة التي يمكن اتباعها في أسلوب التربية مع طفلك؛ هو مصادقته والنزول إلى مستوى تفكيره وطريقة كلامه فلا يمكن إيصال أي معلومة بالصراخ والضرب، فإذا أردت أن يسمع كلامك يجب أن تركع على ركبتيك وتنزل إلى مستواه وتتحدث معه بكل هدوء ولطف وستلاحظ النتيجة المبهرة مع الوقت.
- تفهّم طبيعة طفلك: من المهم في عالم الأبوة والأمومة فهم شخصية الطفل؛ فالطفل بصورةٍ عامة كائن فضولي يسعى لاكتشاف كل شيءٍ من حوله وتحديدًا في السنوات الأولى من عمره، لذلك حاول خلق بيئة آمنة وإيجاد مساحة كافية ليمارس اللعب فيها بهدوء دون الحاجة إلى التعامل معه بالغضب أو الصراخ.
- استمع إلى طفلك: احرص عزيزي إلى الإنصات إلى طفلك دائمًا وتحدث معه بكل هدوء وتواصل معه بلطف، ولا تتركه على الأجهزة الإلكترونية لساعاتٍ طويلة لأنها تحفّز الشعور بالضيق والغضب فتجده طفلًا عنيفًا سواء مع والديه أو إخوته، ويتحول المنزل إلى فوضى عارمة وعراك دائم.
- عزّز الإيجابية في طفلك: اهتم في الأعمال الإيجابية التي يقوم بها طفلك مهما كانت بسيطة، وقدم له المكافآت بين فترةٍ وأخرى وكذلك الدعم النفسي بشكره وتقديره بعبارات تشجيعية وتحفيزية؛ فهذا يصنع طفلًا هادئًا ومستقرًا وطموحًا لا يثور أو يغضب لأي سبب.
نصائح عملية في التعامل بين الزوجين.. كيف تكون أب أو أم أكثر هدوءاً؟
كما أسلفت سابقًا فإن الأبوين هما القدوة الحسنة الأولى للطفل، لذا يجب الحرص على طريقة التعامل فيما بينهم لأن الطفل يقلد كل ما يراه ويسمعه، وفيما يأتي أهم النصائح لتكون أبًا أو أمًّا أكثر هدوءً:
- احترم زوجتك: أو احترمي زوجك؛ فإظهار الاحترام المتبادل في العلاقة الزوجية القائم على الهدوء واللطف في التعامل، يعزز هذه الصفة تلقائيًّا في نفوس الأطفال ويبني علاقة صحية وسعيدة داخل الأسرة.
- مارس التأمل: تعتبر ممارسة التأمل واليقظة الذهنية من الأمور الرائعة لاكتساب مهارة الهدوء والصبر مثل تمارين التنفس العميق؛ فهي تقوم على أساس تحقيق الاسترخاء والسلام النفسي والتخفيف من الشعور بالألم والقلق والتوتر، لذا يجب أن يتدرّب الأب والأم على هذه الممارسات بشكل يومي ومنتظم وتعليمها إلى أطفالهم منذ الصغر.
- تحاور مع شريكتك: يخلق الحوار جوًّا من الألفة والوعي حتى في أصعب اللحظات والأزمات، ويؤسس لعلاقة يسودها الاحترام وتفهُّم للطرف الآخر بكل هدوء وحكمة.