يعد الأمل من أهم العوامل التي تساعدنا في النجاح في حياتنا من جوانبها المختلفة، فمن دون أمل لن نجد الرغبة ولا القدرة على الاستمرار في محاولة تحقيق النجاح والتطور. وهنا يبرز السؤال ‘من أين يأتي الأمل؟’، وفي هذا المقال سنجيبك عنه.
من أين يأتي الأمل؟
الإجابة عن هذا السؤال تعد متفرعة، إذ توجد مصادر عديدة لمنحنا الأمل، ويعد وضع الأمور الآتية بعين الاعتبار من أبرز هذه المصادر:
- المستقبل غير معلوم: ليس من الضروري أن نكون سعداء طوال الوقت حتى نملك الأمل، بل يكفي أن ندرك أن المستقبل غير معلوم وبإمكاننا أداء دور في جعله إيجابيا بأن نسعى إلى تحقيق أهدافنا ونبذل ما بوسعنا للوصول إليها. فالاقتناع بأن ما يحدث معنا في الوقت الحالي لا يمثل المستقبل كون المستقبل ليس معلوما من شأنه أن يبعث الأمل في نفوسنا.
- الجمال موجود في كل مكان: لا يقتصر الجمال على المظهر، بل الطيبة والمعاملة الحسنة والتفاؤل والرضا كلها أمور تمثل جمالا يحيط بنا من كل اتجاه. وحتى إن كنا نبحث عن جمال المظهر، فلننظر حولنا إلى جمال الأزهار والطبيعة ونرى الجمال ونعيشه، وهذا بدوره يبعث على الشعور بالأمل ويدخل في الإجابة عن السؤال ‘من أين يأتي الأمل؟’.
- احتمال حدوث التغيير وارد جدا: يصف مصطلح اللدونة العصبية Neuroplasticity) التغير الذي يطرأ على الدماغ مع التعرض إلى التجارب والظروف المختلفة، ويدل ذلك على أن ما قد نراه مشكلة ضخمة الآن، قد تنظر إليه أدمغتنا بعد حين على أنه ظرف بسيط يمكن تجاوزه بسهولة. وهذا التغيير لا يقتصر على الدماغ فحسب، بل حياتنا وظروفنا كلها عرضة للتغيير بين لحظة وأخرى، وهذه هي سنة الحياة.
- الظروف الصعبة لها فوائد: من منا لم يتعرض إلى ظروف صعبة جعلته يدرك مدى قوته وقدرته على التحمل والتأقلم؟ ولعل منا من اكتشف أن لديه مهارات مختلفة لم يكن يدرك وجودها قبل تعرضه لأزمة ما. فضلا عن ذلك، فالأزمات تظهر لنا معادن من حولنا ونستطيع حينئذ أن نعرف عدونا من صديقنا، وذلك يكفي لزرع الأمل في قلوبنا.
ومن الجدير بالذكر أن أداء الآتي يقع ضمن الإجابة عن السؤال ‘من أين يأتي الأمل؟’:
- ممارسة التأمل: يعمل التأمل على مساعدتنا في أن نرى الأمل حولنا، وأيضا في بناء أمل داخلنا في حالة عدم تمكننا من رؤيته. وهنا نذكرك بتحميل تطبيق توازن الذي يحتوي على معلومات شاملة عن التأمل بأنواعه المختلفة، إضافة إلى مجموعة من التأملات والبودكاست التي يمكنك الاستمتاع بها.
- عمل قائمة بالأمور التي تشعر بالامتنان لوجودها في حياتك: قد نغفل في كثير من الأحيان عن استشعار نعم الله تعالى علينا، وذلك قد يؤدي إلى الشعور بفقدان الأمل، لكن عندما نصنع قائمة ونكتب بعضا من هذه النعم، سواء أكان ذلك الاستمتاع بصحة جيدة أم وجود أصدقاء رائعين في حياتنا أم غيرهما، فرؤية القائمة بين حين وآخر ستذكرنا بهذه النعم وتكون مصدرا للشعور بالأمل.
