النظر إلى الجانب المشرق، ورؤية نصف الكوب الممتلئ هو تمامًا ما يُعبر عنه التفكير الإيجابي، فما هو التفكير الإيجابي؟ وما هو أثر التفكير الإيجابي على النفس؟ تابعوا معنا قراءة المقال لتتعرفوا على إجابات هذه الأسئلة.
أثر التفكير الإيجابي على النفس
التفكير الإيجابي هو رؤية الأمور بمنظور مليء بالسعادة والتفاؤل مع تجاهل جميع الجوانب المحيطة بهذه الأمور مهما كانت سلبية، من خلال التركيز على رؤية الأفضل ومحاولة تحقيق أقصى استفادة من جميع العقبات والتحديات بطريقة إيجابية مفعمة بنشاط وطاقة صحية.
إنّ أثر التفكير الإيجابي كبير، وهو في الحقيقة مكدس بالفوائد الصحية التي تعود على الإنسان بالنفع، فما هي الآثار التي يعكسها التفكير الإيجابي على الفرد؟
تقليل التوتر
إنّ أثر التفكير الإيجابي على النفس ينعكس بطريقة واضحة في تخفيف القلق والتوتر، من خلال التفكير بطريقة متفائلة بعيدة كل البعد عن الأفكار المتشائمة التي تُحبط عزيمة الإنسان، أو تلك الأفكار المرهقة والمجهدة التي تراود دماغ الإنسان بعدم القدرة على تغيير شيء ما، فإنّ التفكير الإيجابي يُحفز وضع خطة إستراتيجية لمواجهة الصعوبات مهما كانت، ولا يتوانى المفكر الإيجابي عن طلب المساعدة إن تطلب الأمر، كما أنّه يُذكر نفسه على الدوام بأنّ الأمور لا زالت تحت السيطرة.
زيادة المناعة
قد يكون من الغريب ارتباط المناعة بالتفكير الإيجابي، ولكنها حقيقة علمية تؤكد تناسب المناعة طرديًا مع نشاط الدماغ المرتبط بالعواطف، وبمعنى آخر فإنّ للعقل تأثير كبير على الجسم، فعند التفكير بإيجابية يُقلل من حدّة بعض الأعراض المرضية وتقبلها.
تحسين الصحة
أثر التفكير الإيجابي في تحسين الصحة الجسدية كبير، حيثُ يُقلل التفكير الإيجابي خطورة الإصابة بأمراض القلب المتنوعة، إضافة إلى أنّ أصحاب التفكير الإيجابي هم الأطول عمرًا بين أقرانهم، فهم قادرون في السيطرة على الإجهاد وغيره من السلوكيات غير الصحية التي تٌؤثر على صحة الإنسان العامة.
المرونة
يمتاز أصحاب التفكير الإيجابي بالقدرة على التعامل مع المشكلات، ومواجهة الأزمات والصدمات، والتغلب على المحن والقوة والعزيمة، بدلًا من الانهيار والاستسلام، فالإيمان المطلق والنظرة المتفائلة في القدرة على علاج المشكلات وحلها هي الوقود الذي يجعلهم يستمرون للوصول إلى الآمال والأهداف.
شحن الطاقة
لماذا يؤثر التفكير الإيجابي على مستوى الطاقة؟ الإجابة بسيطة، إذ يوجه التفكير الإيجابي الدماغ إلى قدرة هذا الإنسان على تحقيق الأهداف مهما كان الطريق صعبًا، فيبدأ صاحب هذا التفكير بالنظر من نافذة الأمل المشرقة، فلا يسمح بدخول الطاقة السلبية له، بل ويقمعها.
زيادة الثقة
إنّ الثقة بالنفس زادت أو نقصت فهي مرآة تعكس مظهر صاحبها للآخرين، فعندما يكون التفكير إيجابيًا يشعر المرء بالفخر والثقة بنفسه، مما يؤثر على سلوكه وتصرفاته أمام الجميع.
تحسين جودة النوم
عندما يُفكر الإنسان بطريقة سلبية، تتشابك معه مواعيد النوم، وتقلّ من جودته، ويُصاب بالأرق من كثرة التفكير، ولكن عندما يُفكر الإنسان بطريقة إيجابية تقلل من ضغوطاته، وتهدئ من روعه، فبالتأكيد سيؤثر ذلك على جودة نومه بشكل إيجابي، فلا بدّ من تذكير النفس بأكثر الأشياء امتنانًا، للمساعدة في إعادة توجيه التفكير وبرمجة العقل على التفكير بإيجابية وتفاؤل للحصول على قسط نوم مريح.
