تُعتبر نوبات الهلع مشكلة خطيرة يتعرض لها الأفراد بشكل مستمر، ويجب على الأفراد مُعالجة هذه المشكلة فور إدراكها، ومن الجدير بالذكر أن مدة علاج هذه النوبات تستغرق وقتًا، وجهدًا كبيرًا، كما أن مدة العلاج تختلف باختلاف حالة المريض، فكم تصل مدة الشفاء من نوبات الهلع؟ وما هي أهم النصائح للتخلص من نوبات الهلع؟
مدة الشفاء من نوبات الهلع
تتغير المدة التي يستغرقها علاج نوبات الهلع من شخص إلى آخر تبعًا لتشخيص كل فرد، وفي ما يلي أبرز المعلومات المُتعلقة بمدة الشفاء من نوبات الهلع:
- يحتاج المُصاب إلى استخدام أدوية مُضادة للاكتئاب خلال مرحلة العلاج، وتبدأ هذه المضادات بالتأثير على الفرد بعد أسبوعين على الأقل من تاريخ البدء فيها.
- تستغرق مضادات الاكتئاب 8 أسابيع لتقضي على نوبات الهلع عند بعض الأشخاص، في حين أن هذا العلاج يطول عند البعض الآخر، حيث تصل مدة العلاج عند البعض إلى شهور طويلة، وكل ذلك يعتمد على التشخيص الطبي للفرد.
علامات تدل على الشفاء من نوبات الهلع
هناك العديد من العلامات التي يستطيع الفرد مُلاحظتها عند الشفاء من نوبات الهلع، وفي ما يلي أبرزها:
-
اختفاء الخوف
يشعر الأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع بخوف شديد عند اقتراب هذه النوبات، ولكن يختلف الأمر عند الأشخاص المُقبلين على الشفاء منها، حيث يتلاشى ذلك الخوف شيئًا فشيئًا، ويُصبح الفرد مُستعدًا دومًا لاستقبال هذه النوبات.
-
التحكم بنوبة الهلع
يُتقن الأشخاص المقبلين على الشفاء من نوبات الهلع السيطرة على النوبة، حيث يكون ذلك عن طريق القيام بتمارين استرخاء، وتنفُس تُقلل من أعراض النوبة.
-
تلاشي الإرهاق الجسدي
تقل الأعراض الجسدية لنوبات الهلع عند اقتراب الشفاء منها، حيث تتلاشى هذه الأعراض مثل الصداع، والغثيان، وآلام الجسم بشكل تدريجي، فتتحسن صحة الفرد الجسدية لتصبح ممتازة.
-
الاستقرار المزاجي
يبدأ الفرد بمُلاحظة تحسُّن مزاجه بشكل كبير، حيث يتخلص من القلق الذي كان يُلازمه، وتعود حياته إلى ما كانت عليه قبل تعرّضه لنوبات الهلع.
-
قتل الأفكار السلبية
تُسبب نوبات الهلع شعور الفرد باليأس التام، ورؤية الفرد للحياة بشكل سلبي جدًا، وعندما يبدأ الفرد بالتعافي من هذه النوبات، تتحول نظرته للحياة إلى نظرة إيجابية جدًا، وتعود له حيويته، ونشاطه.
-
انتهاء العُزلة
من المعروف أن العُزلة من أخطر الأعراض التي يواجهها المُصابين بنوبات الهلع، حيث يُفضل هؤلاء الأشخاص تجنب الأنشطة الاجتماعية بشكل كامل، ولكن عندما يقترب الفرد من التعافي، تبدأ حياته الاجتماعية بالتحسُّن، ويبدأ بتكوين صداقات، وعلاقات اجتماعية ناجحة.
-
هزيمة نوبات الهلع
تُعتبر نوبات الهلع العدو القاتل للحياة، حيث تؤثر هذه النوبات على كافة مناحي حياة الفرد كالحياة الاجتماعية، والحياة العلمية، والحياة العملية، وعندما يصل الفرد إلى مرحلة التعافي من هذه النوبات، تُصبح لديه قدرة خارقة على منع هذه النوبات من اختراق حياته، والتأثير عليها.
-
زيادة الثقة بالنفس
تهدم نوبات الهلع ثقة الفرد بنفسه، وبمن حوله، حيث تتسبب هذه النوبات في شعور الفرد بأن قيمته معدومة، وبأنه أقل من غيره بكثير، ولكن عندما يتعافى الفرد من هذه النوبات، يبدأ بتقدير ذاته جيدًا، وتزداد ثقته بنفسه بشكل كبير.