تتعدد فوائد النوم لدرجة لا يمكن حصرها، فالحصول على نوم كاف وجيد يعمل على تعزيز قوة جهاز المناعة ويقي من كثير من الأمراض المعدية وغير المعدية، منها مجموعة من الأمراض المزمنة التي تشمل مرض السكري وأمراض القلب، وذلك فضلا عن فوائده الأخرى. ولعل منا من يتساءل ‘هل نوم النهار يغني عن نوم الليل؟’، وفي هذا المقال سنتعرف على الإجابة.

هل نوم النهار يغني عن نوم الليل؟

لا، نوم النهار لا يغني عن نوم الليل، فقد أظهرت الدراسات أن وقت النوم يعد من ضمن العوامل التي تحدد مدى جودته، إذ إن أفضل الأوقات للحصول على نوم ذي جودة عالية هي ساعات الظلام، فذلك يسهم في ضبط الساعة البيولوجية للجسد التي تؤثر بدورها بمدى جودة النوم وتؤدي إلى تحقق فوائده التي تشمل تعزيز الآتي:

  1. الصحة النفسية.
  2. قدرة القلب والأوعية الدموية على أداء وظائفها.
  3. الاستقلاب (الأيض).

ورغم الاعتقاد الشائع بأن عدد ساعات النوم هو ما يحدد فوائده، فهذا الاعتقاد غير صحيح، إذ إن جودة النوم لها أهمية كبيرة، وما يحددها يشمل احتيار وقت النوم. ومن ضمن العوامل الأخرى التي تحدد مدى جودة النوم أيضا استمرار النوم، إذ إن النوم المتقطع حتى وإن كان لساعات كافية لا يمنح الفوائد التي يمنحها النوم الجيد المتواصل.

وتشمل الاعتقادات الخاطئة الشائعة الأخرى التي تتعلق بالنوم الاعتقاد بأنه كلما ازداد عدد ساعات النوم تكون الفوائد أكثر، وذلك قد يكون عائدا إلى أن معظم من لديهم اضطرابات في النوم تكون أعراضها عدم الحصول على ما يكفي منه. فرغم أن بعض الحالات تتطلب الحصول على كثير من النوم، من ذلك المعاناة من أمراض معينة كون النوم يساعد في تسريع الشفاء، فكثرة النوم تكون في بعض الأحيان عرضا لمرض ما. فضلا عن ذلك، فقد وجدت بعض الدراسات أن الإفراط في النوم يترافق مع زيادة معدلات الوفيات، غير أنه يجب إجراء مزيد من الأبحاث للتحقق من وجود هذا الارتباط.

كيف أضبط نومي ليكون ليليا وليس نهاريا؟

بعد أن أجبنا عن السؤال هل نوم النهار يغني عن نوم الليل، لا بد أنه قد أصبح لديك رغبة بتنظيم نومك لتحصل عليه في الليل بدلا من النهار، فمن الجدير بالذكر أن ممارسة التأمل تعد من أبرز الأساليب التي تسهم في ذلك، إذ إن التأمل يعمل على مساعدتك في التخلص من تأثير الضغوط النفسية التي تعد من أبرز أسباب الإصابة بالأرق، وذلك فضلا عن تأثيراته الإيجابية الآتية في النوم التي نود أن نذكرك قبل الحديث عنها بتحميل تطبيق توازن الذي يحتوي على معلومات شاملة عن التأمل بأنواعه المختلفة فضلا عن مجموعة من التأملات والبودكاست:

  • زيادة مستويات هرمون النوم الذي يعرف بالميلاتونين (Melatonin).
  • تقليل معدل ضربات القلب.
  • خفض مستويات ضغط الدم.
  • تنشيط مناطق معينة من الدماغ تعمل على السيطرة على عملية النوم.
  • جلب الشعور بالاسترخاء الذي يؤدي إلى التخلص من القلق.