يُرافق الخوف والهلع العديد من الأعراض الجسدية التي تحد من قدرة الجسم على القيام بوظائفه بشكل سليم، ومن أبرز هذه الأعراض ارتفاع معدل نبضات القلب، وارتفاع ضغط الدم، كما يؤكد البعض على أن هذه المشكلات النفسية تُسبب الرجفة، لكن هل الهلع والخوف يسبب رجفة بالفعل؟
هل الهلع والخوف يسبب رجفة؟
تُعتبر الرجفة من أبرز الأعراض التي تُرافق مشاعر الهلع، والخوف، ومُعظمنا يشهد على ذلك من خلال تجاربنا الفعلية للهلع، والخوف، فإليك أسباب حدوث الرجفة عند الشعور بالخوف:
-
استجابة الجسم
عندما يشعر الفرد بالهلع، أو الخوف، يبدأ الجسم بتحضير نفسه للاستجابة للموقف الذي سبب له الخوف، فإما أن يستعد الجسم للهروب، وإما أن يستعد للمواجهة، وخلال تحضيرات الجسم للاستجابة، يبدأ الجسم بالارتعاش بشكل كامل بسبب شدة الموقف، والتوتر، وصعوبة اتخاذ القرار.
-
المعاناة من بعض الأمراض
تؤثر بعض الأمراض بشكل سلبي على ردود فعل الأفراد، ومن أبرز هذه الأمراض القولون العصبي، حيث يزيد القولون العصبي من رجفة الجسم عند التعرض لموقف مُخيف.
أسباب أخرى للرجفة
لا ترتبط الرجفة بالخوف فقط، بل هناك العديد من العوامل التي تُسبب حدوث الرجفة في الجسم، وفي ما يلي بعضها:
- الحساسية المُفرطة: يُعاني الأشخاص الحساسين من مشكلة الرجفة، حيث يبدأ جسدهم بالارتعاش فور تعرضهم لموقف مُزعج، أو مُستفز.
- الطفولة القاسية: يستمر تأثير مرحلة الطفولة على كافة تفاصيل حياة الأفراد، فعندما يُعاني الفرد من الرجفة بسبب أبسط الأمور، قد يكون بسبب تعرضه لموقف مُزعج خلال مرحلة طفولته مثل التحرش، أو العنف اللفظي، والجسدي.
أعراض الهلع والخوف
تظهر إلى جانب الرجفة العديد من الأعراض الخطيرة التي تُرافق الهلع، والخوف، وفي ما يلي بعض هذه الأعراض:
- ارتفاع معدل نبضات القلب.
- التعرّق الشديد.
- ضيق التنفس.
- ألم في الصدر.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- القشعريرة.
- الخوف من الموت.
- الانفصال عن العالم الخارجي.
طرق لمحاربة الهلع والخوف
إليك أبرز الطرق التي تستطيع من خلالها مُحاربة الهلع، والخوف:
-
المواجهة
من المستحيل أن تتخلص من مشاعر الخوف دون المواجهة الفعلية لكل ما يُسبب لك هذه المشاعر، فعندما يواجه الشخص كل ما يخيفه، سيقضي على مشاعر الخوف التي تُسيطر عليه بشكل نهائي.
-
التأمل
يُساعد التأمل على تصفية الذهن، والعيش في الحاضر فقط، حيث يتمكن الفرد خلال التأمل من فصل عقله عن كافة المخاوف، والأفكار السلبية التي تُشتته، ويُنصح باستخدام تطبيق “توازن”، وهو أفضل تطبيق عربي يوفر خدمة تعليم المستخدمين كيفية ممارسة التأمل بطرق احترافية.
-
طلب المساعدة
يجب التحدث مع الأشخاص المقربين عن مشاعر الخوف التي تُسيطر على الفرد، فمن الممكن أن يقدم هؤلاء الأشخاص نصائح فعّالة للقضاء على هذه المشكلة، أو قد يستفيد الفرد من تجارب الأشخاص من حوله.
-
الإيجابية
يجب على الفرد الابتعاد عن الأشخاص السلبيين الذين يزيدون من سوء حالته النفسية، والتمسك بالأشخاص الذين يبعثون في نفسه الطمأنينة، والإيجابية، فالطريقة التي يُفكر بها الفرد تتحول إلى واقع.
-
الانشغال
يجب على الفرد التوقف عن التركيز، أو التفكير بكل ما يخيفه، حيث يُفضل أن يشغل الفرد نفسه بالعمل، أو بالدراسة حتى آخر ساعة في يومه لكي يتجنب مشاعر الخوف، والقلق التي من الممكن أن تحول حياته إلى جحيم.