تعرف نوبة الهلع (Panic attack) بأنها حالة من الخوف الشديد يدخل بها المصاب فجأة دون وجود أي تهديد أو خطر حقيقي، وتفضي إلى حدوث أعراض جسدية ونفسية مختلفة؛ وفي هذا المقال سنعرف كيف تحدث نوبة الهلع.

كيف تحدث نوبة الهلع

لنتعرف على كيفية حدوث نوبة الهلع، تجدر الإشارة إلى أنها تنجم عن حالة تعرف باستجابة الكر والفر (Fight-or-flight response) التي تحدث عند التعرض إلى خطر أو تهديد ما، إذ إن التعرض إلى أي من ذلك يؤدي إلى تحفيز الجهاز العصبي وانطلاق دفقات من هرمون الأدرينالين (Adrenaline) في مجرى الدم من أجل تمكين الفرد المعرض إلى الخطر من مواجهته أو الهروب منه، الأمر الذي يفضي إلى حدوث أعراض تشمل الآتي:

  1. تسارع ضربات القلب.
  2. ارتفاع مستويات السكر في الدم.
  3. تسارع التنفس.
  4. تدفق الدم بغزارة في العضلات.

وهنا يمكننا إيضاح كيف تحدث نوبة الهلع، فهي تحدث باختصار عند حدوث هذه الاستجابة دون التعرض إلى خطر حقيقي، فالمصاب بهذه النوبات يشعر بأعراض هذه الاستجابة دون سبب حقيقي، وتكون تلك الأعراض شديدة، إذ يشار إلى أن مستويات الأدرينالين لدى المصاب أثناء نوبة الهلع ترتفع بما يصل إلى 2.5 مرة.

علاج نوبة الهلع

بعد أن عرفنا كيف تحدث نوبة الهلع، ننتقل إلى الحديث عن أبرز الأساليب المستخدمة في علاج هذه النوبة، وإليك هذه المجموعة منها:

  • العلاج الدوائي: قد ينصح الطبيب في بعض الحالات باستخدام العلاج الدوائي بهدف التخفيف من شدة أعراض نوبة الهلع والوقاية من حدوث هذه النوبات، وتتضمن أبرز الفئات الدوائية التي عادة ما تستخدم لهذا الغرض الآتي:
    • الأدوية المضادة للاكتئاب، وهي عادة ما تكون الخيار الدوائي الأول للوقاية من نوبات الهلع.
    • الأدوية المضادة للقلق، أي ما يعرف بالمهدئات، لا سيما من مجموعة البنزوديازبين (Benzodiazepine).
  • الإرشاد النفسي: ويعد العلاج المعرفي السلوكي (Cognitive behavioral therapy – CBT) من أبرز الأساليب الفعالة لعلاج هذه النوبات.
  • العلاج الذاتي: ويمكن تقسيم هذا الأسلوب العلاجي الذي يتسم بسهولته وفعاليته إلى عدة خطوات تشمل الآتي:
    • ممارسة التأمل، فمن الجدير بالذكر أن التأمل يعمل على إدخال الجسد والعقل في حالة من الاسترخاء تتسم بأنها معاكسة لاستجابة الكر والفر، مما يجعله فعالا في التخفيف من شدة نوبات الهلع والوقاية من حدوثها. ونذكرك هنا بتحميل تطبيق توازن الذي يحتوي على معلومات شاملة عن أنواع التأمل المختلفة، إضافة إلى مجموعة من البودكاست والتأملات.
    • حديث النفس الإيجابي، وذلك بتذكير النفس أن ما يحدث هو مجرد نوبة من الهلع تزول بعد مرور وقت قصير ولا تسبب أي أذى، وأنه لا يوجد خطر أو تهديد حقيقي أدى إليها.
    • توجيه الانتباه نحو شيء آخر بعيد عن نوبة الهلع وأعراضها، بما في ذلك العد رجوعا من 100 إلى 1.