تتعدد الفوائد التي يمنحها الحصول على نوم كاف للجسد، فنحن نحتاج النوم للبقاء على قيد الحياة، فخلاله يعمل الجسد على ترميم نفسه ليستطيع أداء وظائفه الحيوية. ويتراوح عدد ساعات النوم التي يحتاج إليها الشخص البالغ كل ليلة ما بين 7 – 8 ساعات، غير أنه قد لا يحصل عليها بسبب ظروف العمل على سبيل المثال أو لأسباب مرضية تشمل المعاناة من الأرق، وذلك يفضي بدوره إلى حدوث أعراض ومضاعفات مختلفة. وسنعرف في هذا المقال متى تظهر أعراض قلة النوم.

متى تظهر أعراض قلة النوم؟

يمكن تقسيم أوقات ظهور أعراض قلة النوم إلى المراحل الآتية:

  • المرحلة الابتدائية

تبدأ هذه المرحلة بعد مرور 16 ساعة دون نوم، وتتسم أعراضها بضعف الأداء المعرفي.

  • المرحلة الأولى

وهي تبدأ بعد مرور 24 ساعة، وهي تتسم أيضا بضعف الأداء المعرفي. وتشمل أبرز أعراض هذه المرحلة الآتي:

  • صعوبة التركيز.
  • سرعة الانفعال.
  • الشعور بالنعاس.
  • الشعور بالغضب.
  • ضعف الانتباه.
  • الرجفة.
  • التعب والإرهاق.
  • فقدان التناسق الجسدي.
  • انتفاخ العينين وتشكل الهالات السوداء تحتها.
  • الشراهة إلى الطعام.
  • زيادة احتمال التعرض إلى حوادث السير والتسبب بها.
  • المرحلة الثانية

وذلك بعد مرور 36 ساعة؛ وقد يحدث خلالها نوبات من النوم الذي لا تزيد مدته عن 30 ثانية. وتتضمن أبرز أعراض هذه المرحلة الآتي:

  • خلل في الذاكرة مع صعوبة تعلم شيء جديد.
  • حدوث تغيرات في السلوك.
  • ضعف القدرة على اتخاذ القرارات.
  • انفتاح الشهية.
  • ضعف المناعة.
  • الشعور بالإرهاق الشديد.
  • المرحلة الثالثة

أي بعد مرور 48 ساعة؛ وتتسم هذه المرحلة باحتمال حدوث الهلوسة (Hallucinations) خلالها، وذلك فضلا عن أعراض مختلفة تشمل الآتي:

  • القلق.
  • ارتفاع مستويات الضغط النفسي.
  • الإصابة بالإرهاق المفرط.
  • المرحلة الرابعة

وذلك بعد مرور 3 أيام، أي 72 ساعة؛ وفي هذه المرحلة يزيد عدد نوبات النوم القصيرة وتزيد مدتها. وتتسم أيضا بارتفاع شدة الهلوسة، إضافة إلى ظهور الأوهام (Illusions) وحدوث اضطراب في التفكير.

  • المرحلة الخامسة

وهي المرحلة الأخيرة من المراحل التي أوضحنا بها متى تظهر أعراض قلة النوم؛ وتبدأ هذه المرحلة بعد مرور 96 ساعة أو أكثر، ويحدث خلالها خلل شديد في الإدراك وتصبح الرغبة بالنوم غير قابلة للمقاومة. وقد يصاب الفرد بحالة تعرف بذهان الحرمان من النوم (Sleep deprivation psychosis) الذي يعرف بأنه فقدان القدرة على تفسير الواقع، غير أن هذا الذهان يزول فور الحصول على نوم كاف.

هل تساعد ممارسة التأمل في تجنب قلة النوم؟

ننتقل في حديثنا الآن إلى دور التأمل في الوقاية من هذه الحالة؛ إذ تشير الأبحاث إلى أن عددا من أنواع التأمل يسهم في علاج الأرق، فضلا عن كونه يحسن من جودة النوم لدى غير المصابين بالأرق. ونذكرك الآن بأن تحمل تطبيق توازن الذي يحتوي على معلومات شاملة عن التأمل بأنواعه المختلفة، إضافة إلى مجموعة من التأملات والبودكاست.